فريق التحرير - الترا جزائر
حذّرت مجلة الجيش، في عددها الأخير، الشباب الجزائري من الوقوع فريسة ما وصفتها "الأطراف التي تعمل لصالح أجندات خارجية تنشط ضد البلاد"، ونوهت بدور الأمير عبد القادر في مقاومة الاستعمار.
يأتي التنويه بالأمير عبد القادر في أعقاب جدل واسع أطلقه النائب السابق نور الدين آيت حمودة
وقالت المجلة في افتتاحية نارية، إن نعمة الأمن التي تحظى بها الجزائر هي مصدر إزعاج لبعض "المعتوهين و المتهورين" الذين "يؤرقهم التفاف الشعب حول مسار بناء الجزائر الجديدة".
وأشارت إلى أن نعمتي الحرية والأمن هاتين، "لم تكونا صدفة أو قدمت هبة"، و إنما "محصلة تضحيات جسام وجهود أجيال متعاقبة، استهلها الأمير عبد القادر واختتمها بن بولعيد ورفاقه".
ويأتي التنويه بالأمير عبد القادر في أعقاب جدل واسع أطلقه النائب السابق نور الدين آيت حمودة الذي أدلى بتصريحات مسيئة في حق مؤسس الدولة الجزائرية على قناة الحياة.
وأبرزت المجلة أنه عقب مرور 59 سنة على استرجاع السيادة الوطنية "بعد نضال شاق ومرير وثورة شعبية عارمة"، فإن "الواجب يدعو الذاكرة الجماعية إلى (...) استحضار عربون ما دفعه أسلافنا من غال ونفيس للانعتاق من نير استعمار استيطاني غاشم دام 132 حولًا".
وفي إشارة إلى الظروف الأمنية المحيطة بالبلاد، قالت المجلة إن الجزائر"سعت ولا زالت، إلى دعـم جميع الجهود والمبادرات الدولية الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع دول الجوار، غير أن أصحاب النوايا السيئة يعملون على تأجيج و تأزيم الوضع ومحاولة المساس بسمعة الجزائر وأمنها".
وفي هذا الإطار، عادت المجلة للتذكير بما كان قد قاله رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، لدى مخاطبته هذه الأطراف: ''إننا نحذر أشد التحذير كل من تسول له نفسه المريضة والمتعطشة للسلطة من مغبة المساس بسمعة وأمن الجزائر، وليعلم هؤلاء أن الرد سيكون قاسيا وحاسما".
وانطلاقًا من كل ذلك، اعتبرت لسان حال الجيش أن المعركة التي تخوضها الجزائر اليوم، على أكثر من صعيد، "لا تقل أهمية عن تلك التي خاضها شعبنا في معركة التحرير، بل هي امتداد طبيعي لها".
اقرأ/ي أيضًا:
مجلة الجيش: خفافيش الظلام تستثمر في الوباء والحراك
مجلة الجيش: لا ترهبنا التهديدات ولا التحالفات