06-نوفمبر-2023
.

(تصوير: فراس جبعة)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أفادت مجلة الجيش بأن القضية الفلسطينية تمثل إحدى القضايا المركزية للجزائر قيادة وشعبا، في وقت يسعى الاحتلال الصهيوني لتصفيتها وتهجير أهلها.

مجلة الجيش: حينما قرر ثلة من خيرة شباب الجزائر تفجير ثورة التحرير المجيدة، لم يضعوا في حسبانهم أنها ستترك أثرًا بالغًا في الضمير العالمي

وذكرت لسان حال الجيش الوطني الشعبي، في عددها للشهر الحالي، أن الجزائر تعد أول دولة في العالم تعترف بالدولة الفلسطينية، حينما أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قيامها من الجزائر، بتاريخ 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1988، لا تزال ثابتة على موقفها المستمد من مبادئ ثورتها المظفرة، الداعم لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة.

ونقلت في ذلك تصريح الرئيس عبد المجيد تبون خلال زيارته إلى ولاية الجلفة عندما قال: ”ما يحدث في غزة جرائم حرب مكتملة الأركان والفلسطينيون ليسوا إرهابيين لأنهم يدافعون عن وطنهم وحقوقهم”، مذكرا بأن الجزائريين لقبوا هم أيضا بالإرهابيين، حينما دافعوا عن أرضهم ضد الاستعمار الفرنسي".

وأحالت مجلة الجيش على الثورة الجزائرية في حديثها على ما يجري في فلسطين، فكتبت تقول: "حينما قرر ثلة من خيرة شباب الجزائر تفجير ثورة التحرير المجيدة، لم يضعوا في حسبانهم أنها ستترك أثرًا بالغًا في الضمير العالمي وستُصنف لاحقًا كواحدة من أعظم ثورات القرن العشرين، بل أعظمها على الإطلاق، فقد كان كل مرادهم دحر احتلال استيطاني بغيض جثم على قلب الوطن وعلى صدور الجزائريين أكثر من 130 سنة".

وفي ظل الوقائع على الأرض، أبرزت أن الاحتلال الصهيوني يخطط لتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما تعكسه حرب الإبادة الجماعية الوحشية التي يشنها على المدنيين الفلسطينيين، لاسيما الأطفال والنساء، في انتهاك صارخ وسافر لكل الأعراف والمواثيق الدولية، مقترفا جرائم حرب وجرائم شنيعة ضد الإنسانية.

وأشارت إلى أن ذلك يجري "في ظل عجز مجلس الأمن والأمم المتحدة عن فرض حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي، بسبب بعض المواقف الدولية المشينة التي تجانب الحقائق الماثلة وترفض إنصاف الشعب الفلسطيني، وفي ظل إعلام غربي منحاز يتعاطى بازدواجية المعايير مع قضية عادلة لشعب يكافح منذ أكثر من 75 سنة لاسترداد حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة".