17-نوفمبر-2023
.

(الصورة: فيسبوك) مشاهد من مجازر الاحتلال في غزة

أبدى المجلس الوطني لحقوق الإنسان أسفه للانهيار غير المسبوق لكل القيم الإنسانية في فلسطين جراء العدوان الإسرائيلي الجاري على الأراضي المحتلة.

المجلس الوطني لحقوق الإنسان قال إنه يعبر عن أسفه الشديد بل وصدمته الكبيرة أمام انهيار كل القيم الإنسانية غير المسبوق

وقال المجلس في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، إنه يعبر عن أسفه الشديد بل وصدمته الكبيرة أمام انهيار كل القيم الإنسانية غير المسبوق، الذي نعيشه هذه الأيام بكل حواسنا، مع ما يحدث على أرض فلسطين.

وأوضح أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني تسع كل تكييفات القانون الدولي الإنساني، من قتل للأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى العاجزين يصل لدرجة الإبادة الجماعية، ومن تدمير المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس وإجبار السكان المضطهدين على التهجير القسري، ومن قطع للأرزاق وأبسط ضروريات الحياة، كالماء والدواء، ومن تضليل وإخفاء للحقائق بقطع وسائل الاتصال وقتل الصحافيين وأفراد عائلاتهم.

وذكر المجلس وهو هيئة استشارية دستورية، أن "السكوت بل وتشجيع سلطات الاحتلال على ارتكاب هذه الجرائم تحت غطاء الدفاع عن النفس في حين أن الأمر يتعلق باعتداء فظيع بكل معاني الكلمة، قد وضع المجتمع الدولي أمام مأزق أخلاقي حقيقي يقوده لمستقبل مظلم، بل ورجعي ومرتد لويلات حرب ما قبل اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (سنة 1948) واتفاقيات جنيف (1949)".

واعتبر أن كل هذا يحدث تحت أنظار العالم وهو يستعد لإحياء الذكرى الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تحت شعار "فلنعد معًا إحياء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ونبين كيف يمكنه تلبية احتياجات عصرنا والنهوض بوعود الحرية والمساواة والعدالة للجميع"، الذي تدعمه مبادرة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (75) من خلال العمل على التضامن من أجل إعمال حقوق الجميع، فأين نحن من التسامح؟ يتساءل البيان.

وفي الشأن الوطني، قال المجلس إن الجزائر أدركت أهمية سن قانون خاص ينبذ التمييز والكراهية، والذي جاء أيضًا وفاء بالتزاماتها الدولية على الصعيد التشريعي.

وأبرز في هذا الشأن أن القانون 20-05 المؤرخ في 28 نيسان/أفريل 2020، المتعلق بالوقاية من التمييز وخطابات الكراهية ومكافحتهما، يعتبر سندا قويا للتصدي للتمييز وخطابات الكراهية.

ويعد هذا القانون، وفق المجلس حصنًا لصد بعض المضامين التي قد تكون بعض الوسائط منبرًا لها ومدعاة لخطابات الكراهية والتطرف والازدراء والنعوت المشينة اتجاه هذا أو ذاك.