17-يوليو-2022

جمال بن سماعين (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

تنظُر محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، بعد غد الثلاثاء في قضية قتل والتنكيل بجثة جمال بن سماعين، وهي الجريمة التي وقعت في صائفة العام الماضي بمنطقة الأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو شرقي البلاد.

يُنتظر أن يمثل أمام هيئة المحكمة 102 شخصًا في مقتل جمال بينهم 97  متهمًا بالمؤسسة العقابية بالقليعة

وبُرمجت القضية ضمن الجدول التكميلي الاستثنائي، الذي ضمّ هذه المرة قضية جمال بن سماعين فقط، وسيقف المتهمون أمام تشكيلة قضائية تضم ثلاث قضاة وأربع محلفين قضاة شعبيين يترأسها القاضي عيشور علي، وفق ما نقل موقع النهار.

وينتظر أن يمثل أمام هيئة المحكمة 102 متهما في مقتل جمال بينهم 97  متهما بالمؤسسة العقابية بالقليعة، فيما استفاد 7 متهمين من الإفراج، وفق نفس المصدر.

ويضم ملف القضية الضخم بين دفتيه، حوالي 300 بين متهم وشاهد ويواجه المتورطون في القضية تهما خطيرة تصل عقوبتها القصوى إلى الإعدام.

ومن أبرز التهم جناية القيام بأفعال إرهابية وتخريبية، تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي، وتعريض حياة الأشخاص وأمنهم للخطر والمساس بممتلكاتهم، وجناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد.

وكان المشتبه بهم في جريمة قتل الشاب جمال بن سماعين، قد قدموا في 23 آب/أوت أمام وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة. ومثل في ذلك الوقت، 92 مشتبه بهم تم إلقاء القبض عليهم في عدة ولايات من الوطن من بينهم ثلاث نساء، قبل أن تستمر التحقيقات التي أدت للقبض عن العديد من المتورطين الآخرين.

وأدلى بعض المتهمين باعترافات بثها التلفزيون الجزائري، أكدوا فيها ضرب الضحية ثم جره بعد قتله وحرقه والتنكيل بجثته بساحة الشهيد عبان رمضان، وسط مدينة الأربعاء ناث إيراثن، كما كشفوا عن انتمائهم لتنظيم "الماك" المصنف على قوائم الإرهاب وتواصلهم معه عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وأثارت قضية قتل وحرق جثة جمال بن سماعين مشاعر حزن وطنية، بسبب بشاعة الجريمة التي استهدفت شخصا قدم للمساعدة على إطفاء النيران التي اشتعلت بالمنطقة.