فريق التحرير - الترا جزائر

انتقد محامو المناضلين السياسيين، كريم طابو وسمير بلعربي، إعلان حزب "جيل جديد،" أن الرئيس تبون يعتزم استعمال صلاحياته الرئاسية في  الإفراج عنهما قريبًا.

 المحامي عبد الله هبول: "هل أصبح جيلالي سفيان رئيس السلطة القضائية؟".

ووجّه المحامي عبد الغني بادي، في منشور على صفحته على فيسبوك، ملاحظات على بيان حزب "جيل جديد"، بخصوص سبب استثناء باقي سجناء الرأي الذين يقارب عددهم الخمسين والاكتفاء فقط بكريم طابو وسمير بلعربي.

وقال بادي موجها كلامه لجيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد: "تحدثتم عن لقائكم يوم الـ 27 من الشهر الماضي، مع تبون والذي تقولون أنكم رفضتم الإفصاح عنه، واليوم تقولون إنكم أجبرتم على الإفصاح عن الحقيقة كاملة! أي حقيقة كاملة؟ و من الذي أجبركم على الإفصاح؟ وما الذي حدث في غضون أربعة أيام فقط؟ ولماذا هذا التوقيت بالذات؟ وهل دفعتم دفعا مادمتم تقولون أنكم أجبرتم".

واستغرب بادي، حديث جيلالي سفيان في بيان عن دعم ظروف التهدئة وأجواء الحوار الوطني، من خلال إطلاق سراح سمير بلعربي وكريم طابو، متسائلًا: "التهدئة من أي جانب، هل كان الحراك عنيفًا؟ أليست السلطة من مارست العنف الحقوقي والحرّياتي على كل الفضاءات المتاحة وتركت صوتًا واحدًا مشروعًا ومسموعًا؟".

من جانبه، علّق المحامي عبد الله هبول، مستغربًا من إعلان حزب سياسي خبر الإفراج عن معتقلين، فقال "هل أصبح جيلالي سفيان رئيس السلطة القضائية؟".

وكان حزب "جيل جديد"، قد أعلن  في بيان له أمس، بأن الرئيس عبد المجيد تبون، يعتزم إطلاق سراح المناضلين السياسيين كريم طابو وسمير بلعربي باستعمال الصلاحيات التي يخوّلها له الدستور والقانون.

وجدير بالذكر، أن كريم طابو صدر في حقه حكم بسنة حبسًا نافذًا في استئناف محاكمته أمام مجلس قضاء الجزائر، عن قضيته الثانية المتهم فيها بالمساس بالوحدة الوطنية والتحريض على العنف، في حين يوجد فيها تحت الرقابة القضائية في القضية الأولى المتهم فيها بإضعاف معنويات الجيش.

أما سمير بلعربي، فبعد الحكم ببراءته عاد إلى السجن من جديد، بعد اتهامه بالتحريض على التجمهر غير المسلح، وهو موجود حاليا بسجن القليعة بولاية تيبازة غربي الجزائر العاصمة.

اقرأ/ي أيضًا:

حزب "جيل جديد": الرئيس تبون التزم معنا بالإفراج عن طابو وبلعربي

جدلٌ بين محامي طابو والنيابة العامّة حول ظروف حبسه