29-مايو-2020

كريم طابو (الصروة: lavantgarde-algerie)

فريق التحرير - الترا جزائر

استغرب عدد من محامي كريم طابو، بيان النيابة العامة الأخير، الذي نفى حرمان موكّلهم من حقّه في مكالمة عائلته، واعتبروا الأمر مجرّد مراوغة من الجهات القضائية.

هيئة دفاع كريم طابو قالت إن موكّلها مُمنع من إجراء مكالمات لثلاث مرّات

وكتب المحامي عبد الغني بادي، على حسابه الشخصي على فيسبوك، معلقًا على بيان النيابة العامة لمجلس قضاء تيبازة، بالقول إن "الصدق أن تخبروا الناس،  كم من طلب قدّم كريم طابو؟ وتواريخ الطلبات ومتى تمت الموافقة على الطلب، قبل أم بعد صدور بيان هيئة الدفاع؟ وهي الحلقة المبتورة من البيان عمدًا ومراوغة وتغليطًا طبعًا".

واستنكر بادي، اعتماد التلفزيون العمومي على رواية النيابة العامة فقط، دون تمكين دفاع طابو من حقهم في الردّ، مع العلم أن النيابة والدفاع خصمان في القضية من الناحية القانونية.

من جانبها، علّقت المحامية عائشة زميت، بالقول إن النيابة أصبح لها اختصاص آخر وهو تكذيب بيانات هيئة الدفاع والتبرير غير المبرر لما يصدر عنها، من كشف للتجاوزات التي تطال قضايا المسجونين السياسيين.

وفي بيانها الأخير، ذكرت النيابة العامة بمجلس قضاء تيبازة، أن المعتقل كريم طابو رفض إجراء مكالمة هاتفية لأحد أفراد عائلته، رغم موافقة الجهات القضائية المختصّة على طلب سابق تقدم به.

وأكدت النيابة أن طابو، قدّم فعلًا طلبًا لإجراء مكالمة هاتفية مع أحد أفراد عائلته، وهو طلب أحيل حسبها، من طرف المؤسّسة العقابية إلى الجهة القضائية المختصّة التي وافقت عليه بعد دراسته.

غير أن طابو عند إبلاغه بالموافقة، ودعوته لاستعمال الهاتف، وفق رواية النيابة العامة، تراجع عن طلبه، رافضًا إجراء أيّة مكالمة إلا بعد استشارة محاميه.

وجاء توضيح النيابة العامة، ردّا على بيان هيئة الدفاع عن السياسي كريم طابو، التي اشتكت  من حرمان موكّلها من حقه في المكالمة الهاتفية التي استفاد منها جلّ المساجين، بعد تفشي جائحة كورونا.

وقالت هيئة الدفاع في بيان لها، إن هذا الحرمان يتناقض مع تعليمة منع الزيارات عن عائلات المساجين لأسباب وقائية، الصادرة عن وزارة العدل بعد تفاقم الأزمة الصحيّة.

وأشارت إلى أن هذا المنع يكرس سياسة عزل المناضل كريم طابو، ويشكل ضربًا من ضروب المعاملة القاسية نفسيًا، والانتقائية التمييزية عن باقي السجناء.

وكشفت عن أن المنع طال كريم طابو ثلاث مرّات على التوالي، يوم الرابع من نيسان/أفريل، والعاشر من الشهر نفسه، والسادس من شهر أيار/ماي الجاري.

واعتقل طابو في 12 أيلول/سبتمبر الماضي، من أمام بيته بالعاصمة، وصدر بعد ذلك بيوم قرار إيداعه الحبس المؤقّت بهذه التهمة، قبل أن يقرّر مجلس قضاء تيبازة الذي تتبعه محكمة القليعة، إطلاق سراحه مع وضعه في الرقابة القضائية، ثم أعيد اعتقاله يومًا بعد ذلك، في قضية ثانية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الجزائر حبيبتي".. وثائقيٌّ في تمجيد الحراك الشعبي أو في ذمّه؟

تصريحات تثير الجدل.. هل يقصد الرئيس "فرانس 24" و"دار لعجب" وخالد درارني؟