29-مايو-2020

"من وثائقي "الجزائر حبيبتي

بثت القناة الفرنسية "فرانس 5"  عبر برنامجها "Le monde en face" ، فيلمًا وثائقيًا بعنوان "الجزائر حبيبتي" ، أخرجه الصحافي الجزائري القاطن بفرنسا مصطفى قسوس، وقد أثار هذا العمل  موجة سُخطٍ عارمة بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، تراوحت بين الرفض والاستنكار، حيث اتّفق كثير من النشطاء من خلال منشوراتهم على رفضٍ قاطعٍ، ومؤاخذةٍ لنقاطٍ عدّة اعتبروها "أخطاءً لا تغتفر" في حقّ حراك الثاني والعشرين من شباط/فيفري.

قرّرت وزارة الخارجية الجزائرية بعد عرض الوثائقي، استدعاء السفير الجزائري في باريس للتشاور

أهمّ الانتقادات التي وجّهت لوثائقي "الجزائر حبيبتي"، كانت مُجانبةُ العمل لدوافع وأسباب الحراك الحقيقية، وتسليط الضوء على فئة قليلة ذات إيديولوجيات متقاربة لعدد من الشباب، الذين شاركوا بشهاداتٍ تحدثوا فيها عن مشاكل وأحلام شخصية محضة، إضافة إلى محاولة احتواء الحراك في قالب ضيّق، وتشتيته من خلال تناول - مثل هذه الأعمال- لقضايا الهوية والدين، وخاصّة الكبت الجنسي كما جاء في هذا العمل.

اقرأ/ي أيضًا: مسيرة شعبيّة في خرّاطة.. عودة الحراك؟

 في السياق نفسه، اقترح كثيرون أنّه يكمن التطلع الأكبر للحراك الشعبي في الخروج بالبلاد نحو مرحلة انتقالية لتحقيق تغيير سياسي جذري حرّ وديمقراطي مستقل، يضمن التغيير الأكبر اجتماعيًا واقتصاديًا، كما تم - حسب المعارضين لمحتوى هذا الفيلم الوثائقي- التعتيم على معضلات الحراك الحقيقية وما يحصل من اعتقالات وتضييق وقمع سياسي من طرف النظام في حق نشطاء الحراك والمعتقلين السياسيين الذين وصل عددهم إلى حوالي 159 شخصًا.

عقب بث العمل الوثائقي، عرف موقع فيسبوك تحديدًا، منشورات عديدة أبرزت ذلك الغضب الكبير منذ بث الوثائقي الذي دام سبعين دقيقة، حيث انتظره كثيرون بآمال كبيرة مساء الثلاثاء، لكن الخيبة كانت حسب ما بدا، سمةً غالبةً على معظم المتابعين الذين أبدوا سخطهم على الصحافي المخرج وبعض الشخصيات المشاركة في الوثائقي، حيث اعتبرهم البعض غير مؤهّلين للحديث الجاد والعميق عن الحراك وليسوا ممثلين له، إذ اختُزِلَ حسبهم في مشاكل واهية وسطحية وممارساته اعتبرها كثيرون غير مسؤولة، حسب ردود أفعال العديد من النشطاء الذين شاهدوا الوثائقي، فيما ذهب نشطاء آخرون نحو محاولة جادة لمناقشة للعوامل الحقيقية التي شجّعت بروز هذا النوع من الوثائقيات إلى السطح، كما دعا البعض إلى محاسبة المخرج بصفته المسؤول الأول عن الشكل الذي خرج به الوثائقي، وعدم إلقاء اللوم على ما سمي "سذاجة" الشباب المشاركين.

احتجاجٌ رسميّ

قرّرت وزارة الخارجية الجزائرية بعد عرض الوثائقي، استدعاء السفير الجزائري في باريس للتشاور، في بيان رسمي أصدرته مساء الأربعاء، استنكرت فيه بث هذا الوثائقي على قناة "فرانس 5"، واعتبرته"، تهجمًا على الشعب الجزائري ومؤسّساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، تحت مسمى وبحجة حرية التعبير".

 وأضاف البيان، أن "هذا التحامل وهذه العدائية يكشفان عن النية المبيتة والمستدامة لبعض الأوساط، التي لا يروق لها أن تسود السكينة العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد ثمانية وخمسين سنة من الاستقلال في كنف الاحترام".

في محو فسيفساء الحراك

 تباينت الآراء إذن حول جوانب شتَّى تناولها هذا الوثائقي، عبر مقاطع عديدة صُوِّرت في قلب المظاهرات الشعبية بالعاصمة وبضعة مناطق أخرى، وشعاراتٍ رُفعت خلال بداية الحراك، إضافة إلى تصريحاتٍ تخللت هذه المشاهد من طرف شباب آثروا الحديث بطريقتهم الخاصّة.

في هذا السّياق، صرح الصحافي جعفر خلوفي في حديث إلى "الترا جزائر"، أن هذا الوثائقي أو "الريبورتاج" إن صح التعبير، جاء دون خيط سرديّ واضح، فقد أخطأ صاحبه في معلومات بسيطة ومتوفّرة عادةً، كما قام بخلطٍ في تأثيث بعض مشاهد المدن.

أضاف جعفر خلوفي، أن النظرة الفرنسية "الإكزوتيكية" نحو الطابوهات في الجزائر، قد طغت على قرابة 20 دقيقة أو أكثر من الوثائقي الذي عُرض في "فرانس 5"، كما أن صاحب هذا العمل قد اختزل الجزائر فيما يقترب من رأيه أو توجهه فقط، وأطنب في الحديث عن الكبت الجنسي لدى الشباب المشاركين في الوثائقي إلى درجة التغطية على المشروع الأساسي المفترض لهذا العمل وهو الحراك الشعبي، على حدّ قوله.

يستطرد المتحدّث، أنه حتى وإن أكثر صاحب العمل من عدد العينات المستجوبة، كان هذا الوثائقي، سيكون ناقصًا وغير معبر عن الحراك بشكل شامل، لأن الجزائريين مختلفون حسب المتحدث، رغم التقاطع والتشابه الذي يتبادر للذهن من أول نظرة.

الشخصيات المتقاربة في المستوى التعليمي والفكري، قدم صورة مغلوطة عن قضايا وهموم ومسببات الحراك، وكان من الأجدر حسبه أن يسافر صاحب العمل إلى مدن أخرى، وأن يشرك أفكارًا وتوجّهات مختلفة، فلا يُمكن أن نقدم صورة حقيقية عن الحراك دون الحديث عن المسيرات التي تنطلق بعد صلوات الجمعة، ودون تسليط الضوء على شباب الملاعب، ومعتقلي الرأي والنساء من أمثال خالتي باية وخالتي زهور وغيرهن، يقول خلوفي.

نوّه المتحدث في سياق متصل، ببعض الشهادات السياسية التي جاءت في هذا العمل، واعتبرها مهمّة ومعبّرة وتستحق النشر، لكن زاوية التناول الضيّقة التي انتهجها المخرج أفسدت حتى بعض النقاط الإيجابية، علاوة على وجود حديث عن ردود فعل المتدخّلين اليوم بعد هذه الضجة التي رافقت عرض الوثائقي، حيث اتضح حسبهم أن صاحب العمل لم يكن صريحًا معهم منذ البداية وأنه قص واختزل الكثير من تصريحاتهم، بشكل يصبّ حول الفكرة المتخيلَة في ذهنه عن شباب الحراك.  

يعتقد خلوفي، أنه حان الوقت لكي يتحرك الصحافيون الجزائريون الذين اشتغلوا على الحراك منذ بدايته وقاموا بالتوثيق له، من أجل إنهاء وعرض أعمالهم، على أمل أن تتركهم السلطة يفعلون، لأن غيرهم يفعل حسبه وبمستوى رديء ونظرة ذاتية لحدث عامّ.

معضلة الصورة والتصوّر

 من جهته، قال المخرج نعيم خليفة إنه شاهد هذا "الريبورتاج" الوثائقي بصفته مواطنًا جزائريًا أولًا، لكنه أكد في حديث لـ "الترا جزائر" أنه تابع العمل بعين الريبة، فلطالما اعتبر أن لدى الإعلام الفرنسي طريقة معينة في التعاطي "الموضوعي" مع كل ما يتعلق بالجزائر، خاصّة في الشق السياسي والاجتماعي.

اعتبر المخرج أن هذا العمل جميل تقنيًا، ويحترم القواعد الجمالية للصورة، لكن المشكلة حسبه كانت في التصوّر الذي اختزل الكثير من الأمور في بعض الحرّيات الفردية للأشخاص بصفة عامة، وليس في الصورة بحدّ ذاتها، بغض النظر عن شخصنة المشاركين.

 يعتقد نعيم خليفة، أن من شاركوا في الوثائقي، قاموا بذلك بصفة شخصية عبرت فقط عن ذواتهم، إذ أنهم لا يشتركون مع صاحب الوثائقي في الفكرة العامة التي يمكن استخلاصها بعد مشاهدته.

من الناحية التقنية، أكد المتحدّث على أن الفيلم الوثائقي عادة لا يعتمد على سيناريو مكتوب واضح يلتزم به المخرج، إذ أن هناك فكرة عامة، ورؤوس أقلام يتطور من خلالها السيناريو الذي يتكون تباعًا خلال مرحلة الإنتاج والتصوير، ليقوم بعد ذلك صاحب العمل بالكتابة وإخراج المادّة في سياق معين.

شدّد المخرج، على أنه لا يمكن اختزال واقع سياسي واجتماعي في بعض الأمور الشخصية، وأكّد أن الأمر كان ليكون مقبولًا لولا قيام المخرج بوضع الحراك كإطار عام للشخصيات المشاركة، وقد تجلّى ذلك من خلال مقال جريدة الوطن الذي صرح فيه مصطفى قسوس، أنه تناول موضوع الشبيبة الجزائرية في ظلّ الحراك، الأمر الذي وجده المتحدث هنا مريبًا ومثيرًا لتساؤلات عدة.

أضاف نعيم أن صاحب الوثائقي له الحق كمخرجٍ في التعاطي مع أي موضوع، ومن أية زاوية لكن دون مغالطة الجمهور، إذ عليه تسمية الأمور بمسمياتها ووضعها في سياقها الصحيح، ويعتقد المتحدث أن هذا هو السبب الرئيسي للخيبة التي لاحظناها على الذين شاهدوا العمل، ما يشابه خيبته شخصيًا.

سلط خليفة الضوء هنا، على واقع الإعلام والمجال السمعي البصري في الجزائر انطلاقًا من هذا العمل، حيث أشار إلى أن الجمهور الجزائري متعطش وقد يصل حد التشدّد في كل الصور التي تخصه، لأنه محصور بين مطرقة دكاكين إعلامية بعيدة كل البعد عن تلبية الحد الأدنى من تطلعاته، وبين سندان وسائل إعلام عالمية ذات خلفيات مختلفة، بغض النظر عن جنسيتها.

وإجابة على هذه الإشكالية، يقول المتحدّث: "أصبح من الضروري أن نرى إنتاجًا محليا خالصًا، بنظرة جزائرية محضة، في إطار عام يضمن حدًا أدنى من الحرية في التعاطي مع كل المواضيع، بشكلٍ فنّي وتقني يعكس الطاقات البشرية الموجودة في أرض الواقع، حيث يبقى حسبه في عاتقنا كتابة و توثيق مجتمعنا، وقضايانا ونضالاتنا الماضية والحاضرة، كلٌّ بوسائله وبإمكانياته وكلٌّ من موقعه".

وثائقي الصوت الواحد

في سياق متصل، قال الكاتب محمد علاوة حاجي في صفحته الفيسبوكية، إن الوثائقيّ يركّز على الجانب النفسي للشباب الجزائري الذي يعيش وضعًا خانقًا يجعلُ "الشاب العشريني يشعر أنه في الستّين من عمره"، لكنَّ المفارقة أنه ينقلُ هذه الصورة على لسان شابٍ عشريني من الجزائر العاصمة يبدو أنه يعيش حياته طولًا وعرضًا،

وتساءل المتحدّث عما يمكن لشبابٍ في مثل عُمره في مناطق نائية ومعزولةٍ في البلاد قوله، فبالتأكيد وضعُه سيكون أفضل من أوضاعهم بشكلٍ لا يُقارَن.

أضاف علاوة حاجي، أن هذه الجزئية تقودنا إلى طبيعة الأشخاص الذين اختيروا ليتحدّوا في الوثائقي؛ وعما يجمعُهم، إضافةً إلى أعمارهم المتقاربة، وأكد أنهم ذوو مستوياتٍ تعليمية عالية (محامٍ وفنيةُ سينما وطالب ومهندس وطبيبة أعصاب)، كلهم ينتمون إلى خلفياتٍ ثقافية وأيديولوجية متقاربة، يتحدّثون الفرنسية ويُفكّرون بطُرُقٍ متقاربة أيضًا، كما أنهم ينتمون إلى مناطق محدّدة: اثنان منهما من الجزائر العاصمة، واثنان من تيزي وزّو، وواحدٌ من وهران.

وقال المتحدث أنه لا وُجود لشبابٍ من مُدنٍ جزائرية أُخرى، من الجنوب مثلًا، لا وجود لشبابٍ يتحدّث باللغة العربية، حتّى وإن كان يُعبّر عن الآراء نفسها، وهذا يُحيلنا مجدَّداً حسب علاوة حاجي، إلى الصور الإكزوتيكية الدارجة في الخطاب الغربي؛ سواءٌ اتّخذت أشكالاً صحافيةً أو أدبية أو سينمائية، وهي صُوَرٌ لا تنتجها المخيّلة الغربية فحسب، بل ينخرط الجزائريّون أنفسُهم في صناعتها عن أنفسِهم؛ سواءٌ من منطلقاتٍ أيديولوجية أو لأسباب تسويقية بحتة، على حدّ قوله.

ومن وجهة نظر علاوة حاجي، فإن ما فعله مخرج "الجزائر حبيبتي"، مصطفى قسوس، الذي يعد صحافيًا مُتخصّصًا في الصحافة الرياضية، ووُلد وعاش في فرنسا، لا يخرجُ عن هذا الإطار الاختزالي، ومن الواضح حسب المتحدث أنه كان يبحثُ عن صوتٍ واحدٍ لعمله وإن تعدّدت الأصواتُ التي تتحدّث فيه؛ وأشار علاوة هنا إلى رد قسوس على سؤالٍ جريد "الوطن"، عن سبب اقتصار عمله على النخب الحضرية والفرانكوفونية في الجزائر، فأجاب بالقول إنه اختار في البداية أشخاصًا من مختلف الطبقات الاجتماعية مِن الشمال والجنوب والشرق والغرب، لكنَّ بعضهم واجه صعوباتٍ في الانخراط في العمل، "لأن هذا النوع من الأفلام يتطلب التزامًا تامًّا". وتساءل حاجي، عن مدى وضوح طبيعة هذا الالتزام الذي يتحدّث عنه قسّوس: الالتزام بمرافقة الوثائقي طيلة أشهر، أم القدرة على التعبير عن الآراء وتحمُّل تداعيات ذلك؟

ضيوف قسوس ينتفضون

بعد بث الوثائقي مباشرة، خرج بعض المشاركين في هذا العمل الوثائقي من الشباب بتصريحات توضيحية، عبر منشورات وفيديوهات نشرت على حسابهم على موقع فيسبوك، حيث قال الشاب أنيس في فيديو  نشره على صفحته، إن المخرج قام بحذف الكثير من التصريحات التي أعطاها له، إضافة إلى تصويره وعرضه لجلسة حميمية بين الأصدقاء لم يكن ينتظر أن يقوم الصحافي بتصويرها، كما صرح أيضًا في "مكالمة هاتفية"  منشورة على صفحة أحد النشطاء، أنه قابل المخرج في الحراك عبر فتاة أخرى بصفته صحافيًا يشتغل في الصحافة المكتوبة، حيث اقترح عليه مشاركته في مشروع وثائقي، وكان قد طلب منه أن يحدثه عن مشاريعه وأحلامه كشاب جزائري ما جعله يتحمّس جدًا للفكرة، ثم طلب منه الحديث معه وأصدقائه، وقام بدفع حساب المشروبات الكحولية التي كانت موجودة في جلسة من اقتراحه، وطلب من الحاضرين الحديث بحرّية عن آمالهم وعن رأيهم في الحراك، وقد رفضت فتاتان حاضرتان الظهور في العمل، لكنه أظهرهما رغم ذلك خلال العرض، كما أن الجزء الذي تحدّث فيه وأصدقائه عن مشاريعهم المستقبلية تم حذفه، في حين تم عرض جزءًا كان من المفترض أن يكون خاصًا وحميميًا.

اعتقد المتحدث في البداية، أن الوثائقي موجّه للعرض في اليوتيوب وليس في قناة تلفزيونية فرنسية رسمية، ومن ثمَّ أخبره المخرج بعد مدّة عن نية عرضه في التلفزيون، وأرسل له رابطًا لمشاهدة الفيلم، لكنّه لم يتمكّن من ذلك سريعًا، وحذفه صاحبه بعد ساعات، وهذا ما يفسّر عدم احتجاجهم على العرض.

أكد أنيس أن مشاركته في هذا الوثائقي كانت للحديث عن مشاريعه وأحلامه كشاب جزائري، وليس للتركيز على الحراك.

من جهته، قال الشاب مهدي محمد بوقاسم، في تسجيل فيديو نشره على حسابه، أن الفكرة التي اقترحها المخرج كانت الحديث عن يوميات شباب جزائري في قلب الحراك، وليس عن الحراك في حد ذاته، وأوضح أن الحوار الخاص به دام أكثر من ساعتين، قال فيه الكثير من الأشياء، لكن المخرج  حذف وحرّف الفكرة التي قصدها من خلال المونتاج، حيث المتحدث أنه لم يمثل يومًا أحدًا، أو إيديولوجية، ولم ينو تمثيل الحراك بأيّة صفة، بل إنه يمثل نفسه وأفكاره الشخصية وحسب.

وقد تفاجأ مهدي، بأن الوثائقي سيتحدّث عن الحراك وليس عن يوميات كشاب، وأبدى اعتراضه ودعا لتوجيه النقد للمخرج وللقناة الفرنسية.

أما صونيا صيام، وهي طبيبة أعصاب مقيمة، فقد صرحت من خلال منشور فيسبوكي أنها مسؤولة فقط عن الكلام الذي صرحت به، وأن الحراك الشعبي ليس ملكًا لأحد، تمامًا مثلما لا يمثله أحد.

وأضافت صونيا أن مشاركتها في هذا الوثائقي كانت للحديث عما يخالج نفسها، وأن المخرج قرر حذف ما يريد والاحتفال بما يخدم رؤيته من خلال المونتاج، وأكدت طبيبة الأعصاب، أنها عبّرت كثيرا عن أنها لا تمثل الشباب، وأنها تحدثت عن آرائها السياسية وعن قانون الأسرة، الهويّة التاريخ والتضييق على الحراك والمعتقلين السياسيين.

تعتقد صونيا صيام، أن بضعة دقائق في فيلم لن تختصر أبدًا رؤيتها للحراك وما عاشته فيه

وقالت المتحدثة إن المخرج حرٌّ في تطبيق رؤيته الخاصّة على العمل، لأنه الفيلم الوثائقي بالنهاية هو عمل ابتكاري يمثل وجهة نظر صاحبه.هنا، تعتقد صونيا صيام، أن بضعة دقائق في فيلم لن تختصر أبدًا رؤيتها للحراك وما عاشته فيه، وأنه وثائقيٌّ من سبعين دقيقة لا يملك القدرة على تتبع كل الفوارق والتعقيدات في مسار هذه الثورة التي استمرت لأكثر من سنة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تصريحات تثير الجدل.. هل يقصد الرئيس "فرانس 24" و"دار لعجب" وخالد درارني؟

الجزائر تسحب سفيرها من باريس لمدّة غير محدّدة