أكد مدير الخطوط الجوية الجزائرية حمزة بن حمودة، أن الشركة الوطنية متمسكة بطلبية شراء طائرات بوينغ، مقللا مما يثار عن مشاكل السلامة التي تعرفها في الفترة الأخيرة.
بن حمودة: صفقة اقتناء الطائرات جارية وسيتم استقبال الطائرات الأولى في عام 2025
وقال بن حمودة في حوار مع موقع كل شيء عن الجزائر، إن المشاكل الرئيسية لطائرات بوينغ 737 MAX تتعلق بعيوب تصميم ونظام MCAS (النظام المصمم لتصحيح خصائص المناورة للطائرة تلقائيا) ونقص التدريب للطيارين.
وأوضح المدير أنه قد تم حل هذه المشاكل الآن، مشيرا إلى أن "الإعلام ينشر الكثير من الحوادث التي هي في الواقع متاعب صيانة أكثر من أي شيء آخر".
وشدّد بن حمودة على أن طائرة بوينغ تخضع اليوم لمراقبة دقيقة من هيئة الطيران المدني الأمريكية (FAA)، مؤكدا على أن تاريخ الطيران مليء بمشاكل الطائرات الجديدة في السوق.
وأضاف: "نحن بالطبع واثقون من موثوقية هذه الطائرات وليس لدينا سبب وجيه حاليًا لتغيير رأينا".
وبخصوص عملية شراء 15 طائرة جديدة من بوينغ وإيرباص، قال مسيّر الشركة الوطنية إن العملية جارية، ومن المتوقع حسبه أن يتم استقبال الطائرات الأولى في عام 2025.
وأشار إلى أن الاستثمار يرتبط في الطائرات الجديدة بتطوير سوقنا، وأيضًا بالحاجة الملحة لاستبدال الطائرات القديمة التي تولد تكاليف تشغيل وصيانة عالية.
وبخصوص عملية استبدال الطائرات القديمة، تحتاج الشركة حسب المدير حوالي عشرين طائرة إضافية في السنوات الخمس المقبلة.
أما في المستقبل البعيد، يقول، ولتلبية طموحات الشركة وأخذ مكانتنا في أفريقيا، سنحتاج إلى عدد أكبر من الطائرات، لكن لا يزال الوقت مبكرًا لتقديم تفاصيل أكثر.
وحاليا، كشف بن حمودة عن تأجير ثلاث طائرات كبيرة السعة تحتوي كل منها على 269 مقعدًا وطائرة صغيرة الحجم بسعة 150 مقعدًا.
وفيما يخص عرض "أسرة" الذي أطلقته الشركة مؤخرا، أكد المدير أنه تم بيع جميع المقاعد المتاحة الخاصة بتواريخ موسم الصيف، ولا يزال العرض متاحًا لكن في تواريخ غير مطلوبة بشكل كبير.
وأشار إلى أنه من أصل 1,160,000 مقعد على شبكة فرنسا، لم يتبق سوى 571,600 مقعد، في فترات أو تواريخ قد لا تناسب رغبات العملاء.
