أكد الفنان الفرنسي، باتريك برويال، الذي يتواجد في الجزائر في زيارة عائلية، أنه تم استقباله بحفاوة رفقة والدته في زيارة هي الأولى من نوعها لمدينة تلمسان التي وُلِد فيها.
الفنان الفرنسي برويال: رأيت في تلمسان فرحة أمي العائدة إلى الأرض التي ولدت فيها
وقال باتريك برويال في حديث لإذاعة "أر تي أل" إن "الكلام عن زيارته للجزائر يحمل كمًّا هائلًا من العواطف. عاطفة مزدوجة، عاطفتي شخصيا بالعودة إلى تلمسان، والعاطفة التي أراها في وجه أمي".
وتابع: "أنّا أشمُّ هنا عطور طفولتي في تلمسان التي لا أتذكرها بشكل جيّد، كما أنني أرى فرحة أمي وهي تعود للأرض التي ولدت فيها، إلى المدينة التي عاشت فيها، وما يحمله ذلك من ذكريات".
ورغم الجدل الذي أثارته زيارته إلا أن صاحب أغنية "سأعود" أكد أنه وجد لدى الجزائريين "حفاوة لا نظير لها"، قائلا: "أنا متأثر جدًا من هذه الزيارة، تم استقبالنا بحفاوة، أينما ذهبت أسمع عبارة مرحبا بك في بيتك".
وولد برويال في مدينة تلمسان في الـ 14 من شهر أيار/ماي عام 1959، في عائلة جزائرية يهودية، وغادرها طفلًا صغيرًا بعد الاستقلال.
وسيزور برويال رفقة والدته كلّا منة تلمسان ووهران والعاصمة بعد أن منحته السلطات ترخيصًا بالسفر نحو الجزائر، بعد أن كان في القائمة السوداء للشخصيات غير المرغوبة بها في الجزائر، رغم سماح الجزائر لفنانين فرنسيين من أصول جزائرية يهودية بالقدوم إليها.
وعلى صعيد ردود الفعل الرافضة لزيارة برويال، دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، السلطات الجزائرية إلى "فتح تحقيق حول زيارة المغني الفرنسي باتريك برويال ومعاقبة المتسببين والذين نظموا زيارته واحتفوا به".
