14-مايو-2024
بلقاسم ساحلي والدبلوماسي الأميركي

بلقاسم ساحلي والدبلوماسي الأميركي (صورة: فيسبوك)

دعا بلقاسم ساحلي المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عن تكتل "الاستقرار والإصلاح" الولايات المتحدة إلى تعزيز البعد الإنساني في العلاقات الثنائية من خلال دعم تعليم اللغة الإنجليزية في الجزائر.

ساحلي دعا  الولايات المتحدة، إلى الاضطلاع بدورها المنوط في مجال حفظ الأمن والسلم العالميين والسعي الجاد لإيجاد الحلول العادلة خاصة في فلسطين

وأوضح ساحلي خلال استقباله المستشار السياسي بسفارة الولايات المتحدة الأميركية إيريك راهمان، بمقر حزبه في العاصمة، "ضرورة البحث عن آفاق جديدة للاستثمار بين البلدين، خاصة أن  الجانب الأميركي قد احتل مراتب متقدمة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في بلادنا"، وفق ما أورده بيان للحزب.

 وشدّد في هذا الإطار، على ضرورة ترقية تحويل الخبرات والمعارف وتكوين اليد العاملة المحلية، وتشجيع التعاون في القطاعات الواعدة كالصحة والصناعة الصيدلانية والفلاحة والاتصالات والطيران واستكشاف الطاقات غير التقليدية، وتعزيز البعد الإنساني في العلاقات الثنائية، من خلال دعم تعليم اللغة الانجليزية وإعادة تنظيم برامج تدريسها في الجامعات الجزائرية (على أساس علمي ومعرفي وليس إيديولوجي)، والمساهمة في ترميم الآثار وتعزيز النقل الجوي المباشر بين البلدين.

وفيما يخص الوضع الإقليمي والدولي، أكّد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، التزام حزبه بالمواقف الرسمية للدولة الجزائرية، وبمبادئ سياستها الخارجية لا سيما ما تعلق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها وووحدتها الترابية، وتغليب المقاربة السياسية وتفضيل الحلول السلمية والتفاوضية للنزاعات الداخلية والإقليمية، لا سيما في ليبيا ومالي وسوريا واليمن، وكذا المساهمة في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، ضمن إستراتيجية أممية مندمجة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والتنموية في مناطق التوتر والنزاعات.

 وفي هذا الصدد، جدّد ساحلي دعوته للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ومن بينها الولايات المتحدة الأميركية، إلى الاضطلاع بدورها المنوط في مجال حفظ الأمن والسلم العالميين والسعي الجاد لإيجاد الحلول العادلة والدائمة للنزاعات التي تعرفها بعض مناطق العالم، بما يتماشى مع الشرعية الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، لا سيما الصراع في الشرق الأوسط.

وأكّد في السياق، الحاجة الملحة لوقف العدوان الصهيوني على الأشقاء الفلسطينيين ومنع اتساع رقعة العمليات العسكرية لاسيما في رفح، ورفع حجم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والتحضير لعملية إعادة الإعمار، وتهيئة المناخ للعودة إلى مسار التسوية السياسية، والذي تمثل المبادرة العربية للسلام  مقترحا توافقيا ومنطلقا سليما لتحقيق هذه التسوية السلمية التي تحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية (وهو المطلب الذي أصبح محل إجماع غالبية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة).

ومن جهته، سجّل مستشار السفارة الأميركية بالجزائر، باهتمام كبير المواقف والتصّورات المعبّر عنها من طرف التحالف الوطني الجمهوري، وأبدى استعداد بلاده لتعميق الروابط الاقتصادية والتربوية والثقافية مع الجزائر، باعتبارها شريكا استراتيجيا وموثوقا للولايات المتحدة الأمريكية، مع الحرص على تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى الدور الرائد والهّام للجزائر في تحقيق الاستقرار وحفظ الأمن في المنطقة، كما جدّد الدبلوماسي الأمريكي حرص بلاده على تحقيق حل تفاوضي عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، وفق بيان الحزب.