15-يناير-2022

سفير الجزائر بفرنسا، محمد عنتر داود (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

رحب مسؤلان في الرئاسة والخارجية الفرنسيتين، باستئناف الاتصالات بين الجزائر وباريس، خلال استقبالهما السفير الجزائري محمد عنتر داود العائد لمهامه بهذا البلد.

سفير الجزائر قدّم للجهات الفرنسية طلبًا رسميًا بشأن إعادة النظر في قرار خفض التأشيرات وتصاريح الإقامة

وذكر بيان للسفارة الجزائرية بباريس أن السفير سفير محمد عنتر داود، قد استقبل يوم الخميس 13 جانفي/كانون الثاني بكل من الإليزيه (الرئاسة الفرنسية) ووزارة الشؤون الخارجية الفرنسية،  تباعا من طرف الامين العام للإليزيه السيد أليكسي كوهلر ثم مديرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة أوروبا والشؤون الخارجية السيدة آن قيقن.

وخلال اللقاءين، أوضح البيان أن المسؤولين الفرنسيين قد رحبا "باستئناف الاتصالات بين الطرفين وأعربا عن أملهما في أن تفتح عودة السفير الباب أمام مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين".          

وذكر الدبلوماسي الجزائري، من جانبه، أن عودته التي جاءت بناء على تعليمة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون "نابعة من الحرص على المضي قدما من خلال المشاورات التي تعد السبيل الوحيد الذي من شأنه تحقيق التوافقات حول المسائل ذات الاهتمام المشترك".

وأبرز داود، وفق البيان، أن مهمته تقتضي العمل على "توطيد العلاقات الثنائية وإعطائها دفعا جديدا".

وفي حديثه مع السفير، جدد الأمين العام للرئاسة الفرنسية إرادة السلطات الفرنسية على أعلى مستوى في "الحفاظ على الطابع الاستثنائي لعلاقاتنا في إطار التهدئة والثقة والاحترام المتبادل".

وأبلغ السفير مديرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، بموافقة السلطات الجزائرية على "عقد مشاورات سياسية في الجزائر يوم 31 كانون الثاني/جانفي 2022 على مستوى الأمناء العامين لوزارتي الشؤون الخارجية".

وكانت الزيارة، بحسب البيان  فرصة للسفير بإيداع طلب رسمي "لإعادة فتح القنصلية الجزائرية في مولان والتطرق لمسألة التعاون القنصلي لا سيما منح التأشيرات وتصاريح الإقامة لرعايانا".

كما ناقش الطرفان بإسهاب مسألة عقد الدورة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى بالجزائر.

وكانت رئاسة الجمهورية، قد أعلنت الأربعاء الماضي، عن عودة سفير الجزائر لدى فرنسا، محمد عنتر داود، إلى ممارسة مهامه ابتداء من الخميس، بعد قرابة ثلاثة أشهر من استدعائه للتشاور احتجاجًا على تصريحات للرئيس ماكرون وُصِفت "بالمسيئة".

ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استدعت الجزائر سفيرها داود للتشاور احتجاجًا على تصريحات للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، التي شكّك فيها "عمّا إذا كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي"، وفق ما نقلته حينها جريدة "لوموند".

 

اقرأ/ي أيضًا:

3 أشهر من استدعائه.. الجزائر تُعيد سفيرها إلى باريس

الجزائر تحتج على وصف فرنسي لحركة "الماك" بالديمقراطية