21-أغسطس-2023
سوق شعبي بالعاصمة (الصورة: أ.ف.ب)

(الصورة: أ.ف.ب)

اتهم وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، عددًا من مستوردي البقوليات بخلق أزمة في السوق، مؤكدًا أنّ "وزارة التجارة بالمرصاد للتصدي لكل التلاعبات".

زيتوني: الحكومة ستكون في المرصاد لكل التلاعبات وأسعار البقوليات الجافة ستستقر ابتداءً من الشهر الداخل

وقال وزير التجارة وترقية الصادرات، خلال إشرافه على عملية إطلاق سلسلة إنتاج جديدة لإنتاج السكر الموجه للاستهلاك العائلي ببومرداس، الأحد، إنّ "بعض من كانوا يستوردون البقول الجافة يريدون خلق مشكل لنا حتى نعود للاستيراد وقتل الإنتاج الوطني"، مبرزا أن "وزارة التجارة بالمرصاد للتصدي لكل التلاعبات".

وتابع: "السلطات العمومية أعطت التعليمات اللازمة لتمكين منتوج الديوان الجزائري المهني للحبوب من الوصول مباشرة إلى المتاجر، وذلك لتغطية السوق".

وأشار زيتوني في معرض حديثه إلى أن "أسعار البقوليات ستعرف استقرارً ابتداء من شهر أيلول/سبتمبر المقبل، نظرًا لتوفر منتوج قدره 55 ألف طن من البقول الجافة في المخازن".

كما أوضح ذات المسؤول أن "الإنتاج الوطني من البقول الجافة يعادل 40 بالمائة من حاجيات السوق، ولكن لم يكن يُستغل"، مكملًا: "الجزائر ستحقق الاكتفاء الذاتي من البقول، الجافة التي يمكن إنتاجها محليا سنة 2025".

وعاد زيتوني إلى قضية المضاربة، كاشفًا بأنّه "تم مؤخرًا حجز حوالي 80 طن من العدس والفاصوليا (اللوبيا البيضاء) بقيمة تناهز 3 مليار دج، كانت موجهة للمضاربة".

واعتبر في الصدد بأنّ "حالات المضاربة المسجلة منعزلة وسيتم القضاء عليها".

وتأتي تصريحات وزير التجارة بشأن الاحتكار والمضاربة متماشية مع ما قاله الرئيس عبد المجيد تبون في السادس من آب/أوت الجاري، حين أكد أنه لا يستبعد أن "المضاربين خلفهم أيادي العصابة التي تمتلك أموالا طائلة".

وقال تبون خلال لقائه الدوري مع الصحافة الوطنية في جواب عن سؤال يتعلق بالقدرة الشرائية للجزائريين إن "العصابة لا تزال تحاول أن تزعزع استقرار الجزائر عبر بعض الممارسات ومنها محاولة افتعال الندرة والمضاربة".

وفي الصدد، استغرب رئيس الجمهورية "رفع أسعار البقوليات في فصل الصيف رغم قلة الطلب عليها، والمضاربة بمواد أخرى لزرع البلبلة".

وأضاف: "30 سنة سجنًا لا تكفي لمن يريد اللعب بقوت الجزائريين"، مهددًا باتخاذ إجراءات ردعية "ضد كل من تسول له نفسه تهديد استقرار الجزائر، خاصة وأن البعض لا يزال يحاول شراء ذمم الصحافيين ونشر الفوضى."