09-يونيو-2024
مقرمان

لوناس مقرمان، الأمين العام لوزارة الخارجية (الصورة: فيسبوك)

أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، لوناس مقرمان، اليوم الأحد، أن اجتماع لجنة رؤساء الدول الحكومات العشرة للاتحاد الأفريقي لإصلاح مجلس الأمن الدولي، بالجزائر، "ينعقد في مرحلة حرجة تحفها مخاطر جمة."

الجزائر تحتضن هذا الاثنين الاجتماع الوزاري الـ11 للجنة رؤساء الدول الحكومات العشرة للاتحاد الأفريقي لإصلاح مجلس الأمن

وقال مقرمان، في كلمته خلال افتتاح أشغال اجتماع الخبراء التحضيري للاجتماع الوزاري الـ11 للجنة رؤساء الدول الحكومات العشرة للاتحاد الأفريقي لإصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة، الذي سينعقد، غدًا الاثنين، بالجزائر، إنّ "اجتماع اليوم، ينعقد، في مرحلة حرجة تحفها مخاطر جمة، تتجلى آخرها في مواصلة الاحتلال الاسرائيلي تحدي قرارات مجلس الأمن الدولي والاستهزاء بالقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية بالرغم من الاستنكار العالمي والدعوات الدولية العديدة لاتخاذ إجراءات فورية وفعالة بوقف العدوان الوحشي في غزة".

واعتبر الأمين العام للخارجية بأن "إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أضحى أكثر من أي وقت مضى ضرورة مطلقة. كما أن دفع عملية المفاوضات الحكومية الدولية في هذا الصدد له أهميته القصوى".

ووفقه فإنّ "الدعم الواسع النطاق الذي يحظى به الموقف الأفريقي المشترك بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومجموعات المصالح المختلفة اعتراف جدي بشرعية وأهمية مطلب أفريقيا على النحو المنصوص عليه في توافق إيزولويني وإعلان سرت".

وفي هذا السياق، استذكر المتحدث، تأكيد الرئيس عبد المجيد تبون في عدة مناسبات ومن بينها خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها الـ78 شهر أيلول/سبتمبر الفارط، قائلًا: "إن الدفع بعجلة المفاوضات الدولية الحكومية بشأن إصلاح مجلس الأمن وفق منهج متكامل وشامل ينبغي أن يكون أولوية للمجموعة الدولية بغية التوصل إلى توافق حول إصلاح حقيقي أكثر تمثيلا وشفافية."

ليكمل: "وهو ما يدعو هنا إلى التأكيد على التزام الجزائر بالموقف الأفريقي الموحد بما يضع حدا للإجحاف التاريخي في حق القارة الأفريقية".

ودعا في الختام، جميع المشاركين "لاغتنام فرصة هذا الاجتماع لإعطاء زخم كبير للمساعي الجماعية والدفع بالموقف المشترك لكسب الرهان وتحقيق آمال الشعوب الأفريقية".

ومن جهتها، أبرزت، المديرة العامة والسفيرة رفيعة المستوى لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لسيراليون، فيكتوريا سوليماني، أن "الاجتماع الوزاري الـ 11 سيواصل الدفع بقضية المجموعة العادلة وذلك بأن تكون ممثلة دائما في مجلس الأمن الدولي."

ودعت سوليماني بالمناسبة، جميع ممثلي الدول المشاركة إلى "النظر الدقيق إلى الموضوع الذي سيتم وضعه في البرنامج الوزاري حتى تكون التوصيات غدا في مستوى تفعيل هذه المساندة للموقف الأفريقي الموحد وتؤكد على المطالب والحقوق الأفريقية الموحدة لتصحيح ورفع الغبن والظلم الذي فرض على القارة الأفريقية".

وأشارت في السياق إلى أن "أفريقيا تبقى ملتزمة بصوت واحد لإصلاح مجلس الأمن الدولي".

ويتواصل الاجتماع التحضيري للخبراء، اليوم الأحد (مساءً)، من خلال جلسات مغلقة، تتضمن عرض حال حول المفاوضات الحكومية الدولية، إضافة إلى عرض ومناقشة الوثيقة الختامية ودراستها واعتمادها.