03-أغسطس-2022

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة "حمس" (تصوير: رياض كرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، إن التصريحات التي أدلى بها الملك المغربي جيدة لو لم يكن ثمة ما يناقضها من أفعال يعتقد الجزائريون أنها تهددهم.

مقري: كان يمكن أن يساهم المجتمع المغربي والجزائري الواحد في إعانة المسؤولين على التقارب

وأبرز مقري في تدوينة له على فيسبوك، أنه كان من الممكن أن تحل المشاكل القائمة بين البلدين بالصبر والروية والنوايا الحسنة والإجراءات الإيجابية من الطرفين والإدارة الجيدة للأمور الخلافية مهما كان عمقها، وكان من الممكن أن ينخرط المجتمع المغربي والجزائري الواحد في المساهمة لتذليل الصعوبات وإعانة المسؤولين على التقارب، لو لم تقم السلطات المغربية، حسبه، بما ينسف كل ذلك.

ومما ينسف حل المشاكل حسب مقري، الخطاب الرسمي المغربي الداعم لجهات انفصالية في الجزائر، في إشارة إلى حركة الماك الانفصالية بمنطقة القبائل التي تردد الدبلوماسية المغربية في الأمم المتحدة نفس خطابها.

وأضاف مقري لذلك التطبيع مع الكيان الصهيوني و"جلب العدو البعيد عنا جغرافيا إلى حدودنا بـجواسيسه وسلاحه ومخططاته المفسدة الكيدية، وتهديدنا مباشرة من الأراضي المغربية".

وتابع رئيس حمس التي تمثل المعارضة في البرلمان: "إذا أردنا أن نكون إيجابيين فإننا سنقول بأن الخطاب المطمئن الذي أطلقه العاهل المغربي يعبر عن تراجعه عن تصريحات السفير المغربي في الأمم المتحدة عمر هلال، ولكن كل هذا لن يكون له معنى ولا يمكن تصور تحسن العلاقات مع النظام المغربي ما لم يتراجع عن التطبيع مع الكيان وإعطاء الأدلة الكافية بأنه لا يوجد استعانة بالعدو الصهيوني...، أو غيره على الجزائر".

واعتبر مقري أنه "لو يحدث هذا سنؤدي جميعًا واجبنا من أجل المساهمة في حل مشاكلنا الثنائية والسعي لتحقيق حلم المغرب العربي مهما كانت الصعوبات".

وكان العاهل المغربي محمد السادس في خطابه بمناسبة عيد العرش قد دعا لبناء علاقات طبيعية بين البلدين، محذرًا من وجود أطراف تسعى لإشعال الفتنة بين الشعبين.

وقال الملك محمد السادس، "إننا نتطلع، للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدًا في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك".