10-يوليو-2021

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة "حمس" (تصوير: رياض قرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر 

يرى عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أن حكومة أيمن بن عبد الرحمن سيكون مصيرها الفشل وستتسبب بإحباط المواطنين.

رئيس "حمس": الحكومة الجديدة لم تستجب حتى لطبيعة النظام الهجين الذي ابتدعه الدستور

وقال مقري في مساهمة مطولة له حول تشكيل الحكومة، أن "لا شيء تغير وأن نفس اللعبة السياسية التي كان يديرها النظام السياسي تتكرر"، مشيرا إلى أن حزبه في حقيقة الأمر "لا ينافس الأحزاب فهي مجرد واجهات، وإنما تواجه النظام السياسي بأكمله الذي يستعمل ضدها كل الأدوات الفتاكة للدولة".

وأشار رئيس حمس إلى أن "هذه الحكومة لم تستجب حتى لطبيعة النظام الهجين الذي ابتدعه الدستور الجديد، فلا هي حكومة أغلبية رئاسية ولا أغلبية برلمانية، بل هي أشبه بحكومة نظام رئاسي تام."

وأضاف أن هذه الحكومة لا شأن لها بالفعل السياسي مما يدل، حسبه، بأن نظام الحكم لا يعترف بعمق الأزمة السياسية التي تُزعزع البلاد، وأنه لا يزال مستمرا في أمراضه التي تسببت في كل الأزمات وعلى رأس هذه الأمراض ذهنية الهيمنة والسيطرة وداء الاكتفاء بالذات واحتقار الآخرين وعدم اعتبار المخالفين.

وفي اعتقاد مقري، فإن هذه الحكومة لن تستطيع حل الأزمة الاقتصادية الخطيرة التي تمر بها البلاد لأنها ستكون معزولة عن الشعب، ولن تأخذ الدعم إلا من شبكات الانتهازية والزبونية التي كانت تدعم الحكام السابقين لذات النظام.

واعتبر أن هذه الحكومة تؤكد عدم وجود رؤية اقتصادية، فتكليف الوزير الأول بوزارة المالية في نفس الوقت يدل حسبه، بأن المعالجة مالية لمحاولة التحكم في التوازنات الكبرى فقط (وهذا رقميا غير ممكن الحصول)، وليست اقتصادية لتحقيق الإقلاع وبناء المؤسسات الاقتصادية وإنشاء الثروة على المدى المتوسط والبعيد.

وخلص مقري إلى أن الرؤية الوحيدة المتوفرة للنظام السياسي، سواء بقصد أو بغير قصد، هو استنفاذ القليل الذي بقي من احتياطي الصرف وبعض الصناديق ثم ترك الجزائر تغرق في الفوضى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مقري: أرقام المجلس الدستوري غير دقيقة

عبد الرزاق مقري يتمسّك بمطلب "دولة مدنية وليست عسكرية"