22-ديسمبر-2020

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة "حمس" (الصورة: فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، إن القضية الفلسطينية لها أبعاد دينية واستراتيجية تجعلها مركزية عند المسلمين، لكنها بالنسبة للجزائريين قضية تنطوي على "البعد الوطني" كذلك.

مقري: الجزائريون يشعرون بالغدر من اليهود الذين انحازوا إلى الاستعمار الفرنسي

وأوضح مقري في مقال مطول له، على صفحته على فيسبوك، أن الجزائريين يشعرون بالغدر من اليهود الذين انحازوا إلى الاستعمار الفرنسي ولم يراعوا فضل إنقاذهم من محاكم التفتيش الصليبية بعد سقوط الأندلس.

وأبرز رئيس "حمس" أن اليهود "غدروا الجزائريين أولًا بدعمهم جيوش الاستعمار بعد دخولهم الجزائر سنة 1830، فكانوا هم المترجمين وهم الأدلّاء على مسالك المقاومين لدى العساكر الفرنسيين، ثم تميّزوا عن الجزائريين بالجنسية الفرنسية على حساب السكان الأصليين الذي حولوا إلى سكان من الدرجة الثانية بمقتضى  قانون الأهالي سنة 1870.

وأشار مقري إلى أنه "رغم البلاء الشديد الذي أصبح اليهود يتسبّبون فيه للمسلمين الجزائريين تحت الاستعمار بقي وجودهم طبيعيًا بين السكان، إلى أن جاءت الثورة التحريرية الكبرى سنة 1954 فخيرهم قادة الثورة بين الانتماء الجزائري أو الحياد أو أن يعتبرون كالفرنسيين أعداء يُحاربون، فاختاروا صفّ المحتلين".

وأبرز مقري أن اليهود "انضموا إلى جبهة المعمرين الأوروبيين المتطرّفين الرافضين، وشكلوا منظمة المنظمة المسلـحة السرية الإرهابية التي تسببت في جرائم فظيعة في وسط المدنيين في الأحياء التي يسكنها المسلمون الجزائريون، وهو ما دفعهم للمغادرة بعد الاستقلال لكثرة جرائمهم.

وبرأي مقري، فإن اليهود لم يجرؤوا على البقاء في الجزائر عند الاستقلال، فخرجوا عن بكرة أبيهم من البلاد، وهذا الذي يفسر، حسبه، خلو الجزائر منهم، ويفسر أيضًا العداوة الشديدة بين الجزائريين والإسرائيليين، وكذلك تعلق الجزائريين بفلسطين منذ زمن طويل وإلى هذا اليوم على المستوى الرسمي والشعبي، على حدّ قوله.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"حمس" تدعو للتعبئة الشاملة من أجل إحباط "صفقة القرن"

المنتدى العالمي للوسطية: التطبيع يضيع الاستقرار ويشتت وحدة الأمة