18-أبريل-2024
عبد الرزاق مقري (فيسبوك/الترا جزائر)

عبد الرزاق مقري (صورة: فيسبوك)

حذّر عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم وأحد المرشحين المحتملين للرئاسيات، من تداعيات إجراء انتخابات مرتّبة مسبقا بين السلطة والمعارضة.

مقري: السلطة تعتقد بأنها في الظروف الجديدة قد تحكمت كلية في الساحة السياسية وأنهت نضالية الأحزاب والشخصيات وأنه بإمكانها فعل ما تريد

وقال مقري في تدوينة له على فيسبوك، إن "من أغرب ما سمعه من نقاشات أيام العيد أن السلطة الحاكمة ترتب مع بعض السياسيين في الموالاة والمعارضة لإنجاح الانتخابات الرئاسية"، فتحقق بذلك حسبه "مشاركة شعبية مقبولة ولا تضطر في نفس الوقت للتزوير الانتخابي، من خلال تشجيع البعض لدعم مرشحها وتشجيع بعض الآخر للترشح كأرانب سباق، وتَعِد هؤلاء بأشياء وهؤلاء بأشياء."

وأوضح رئيس حمس السابق، أن "السلطة لم يكن سهلا عليها في ما سبق ذلك، إذ كانت نسب المشاركة دائما متدنية وكثيرا ما تلجأ لتدخل الدولة وحتى التزوير لحسم النتيجة"، مشيرا إلى أنها (السلطة) "تعتقد بأنها في الظروف الجديدة قد تحكمت كلية في الساحة السياسية وأنهت نضالية الأحزاب والشخصيات وأنه بإمكانها فعل ما تريد، دون أن تقدّر المخاطر على البلد جراء التسبب في إفساد  الأحزاب والعمل السياسي وإنهاء كل فرص  التدافع المانع للفساد بهذا السلوك المتكرر.

وتابع يقول: "لست أدري إن كان هذا الأمر صحيحا، وقد تكون السلطة غير مبالية بالطبقة السياسية وإنما هي أوهام بعض الساسة لتجنيد مناضليهم المتعبين بمطامع وأمنيات يُعتقد أنها سهلة المنال دون نضال وتضحيات، ولكن الأكيد أن هناك بعض مناضلي الأحزاب من بات يُمني نفسه بذلك، وقد سمعت بنفسي ما يتداوله بعضهم، ولكن إن تأكد الأمر فهو تكرار لتجارب مدمرة للبلاد وللطبقة السياسية سأذكّر ببعضها لاحقا".

وفي حركة مجتمع السلم التي تتبنى خطا معارضا في البرلمان، يجري الحديث عن ترشيح رئيس الحركة عبد العالي حساني شريف للانتخابات الرئاسية، والذي قد يجد منافسة من شخصيات أخرى وازنة داخل الحركة في الترشح، مثل عبد الرزق مقري الرئيس السابق للحركة الذي عبّر في السابق عن اهتمامه بالرئاسيات.

وفي حوار أخير له مع "الترا جزائر"، قال عبد العالي حساني شريف، إن الترشح للانتخابات الرئاسية ليست مسألة شخصية في تقاليد حزبه، ما يعني تأخير الطموح الشخصي أمام ما تقرره مؤسسات الحركة، حسب رأيه.