أجلت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر، الأحد، محاكمة المتهمين في قضية قتل جمال بن اسماعين، إلى الدورة الجنائية المقبلة بطلب من هيئة الدفاع.
قرار التأجيل جاء بطلب من دفاع المتهمين في القضية
وستُبرمج المحاكمة في الدورة المقبلة، بعد استئناف جميع أطراف القضية الأحكام الصادرة في حقهم أمام محكمة الدار البيضاء منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر الفارط.
ونشرت قوات الأمن، صبيحة اليوم، تشكيلًا أمنيًا بمحيط المحكمة وداخلها، مع وضع إجراءات استثنائية في عملية دخول المواطنين والمتقاضين وعائلات المتهمين إلى المجلس.
وبرمجت محكمة الجنايات الاستئنافية قضية جريمة قتل جمال بن سماعين، التي يُتابع فيها 102 شخصًا تورّطوا في قتل ابن مدينة مليانة، حرقًا، بالأربعاء ناث إيراثن، في تيزي وزو، شهر آب/أوت 2021.
ووُجّهت للمتهمين الـ 102 بـ24 تهمة تخص القتل العمد والتنكيل بالجثة وحرقها، والتحريض على القتل، والاعتداء على مركز شرطة والانتماء إلى منظمة إرهابية وأعمال تخريب تمس أمن الدولة، والمساس باستقرار المؤسسات وسيرها العادي عن طريق بث الرعب في أوساط السكان، والقيام بأفعال إرهابية وتخريبية تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، نطقت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، في العاصمة، بالإعدام في حقّ 49 متهمًا ثبت في حقهم التورط في جريمة قتل والتنكيل بجثة جمال بن سماعين
بينما أصدرت المحكمة عقوبات تراوحت بين السنتين و10 سنوات في حق 37 آخرين، ونال 17 شخصًا حكم البراءة.
ويضم ملف القضية 102 متهمًا، منهم 95 موقوفًا في السجن، بينهم ثلاث نساء، إضافة إلى سبعة متهمين قيد الرقابة القضائية، متورطون في مهاجمة سيارة شرطة، بمدينة الأربعاء ناث إيراثن، وقتل الشاب جمال بن سماعين (ينحدر من خميس مليانة)، الذي كان بداخلها.
وكان التلفزيون العمومي، قد بثّ قبل مرور المتهمين أمام وكيل الجمهورية، اعترافات خطيرة، أكدوا فيها ضرب الضحية ثمّ جرّه بعد قتله وحرقه والتنكيل بجثته بساحة الشهيد عبان رمضان، وسط مدينة الأربعاء ناث إيراثن، كما كشفوا عن انتمائهم لتنظيم "الماك" المصنف على قوائم الإرهاب وتواصلهم معه عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
