24-نوفمبر-2022
جمال بن سماعين (الصورة: خط 30)

جمال بن سماعين (الصورة: خط 30)

فريق التحرير ـ الترا جزائر

نطقت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، في العاصمة، الخميس، بأحكامها في قضية مقتل جمال بن سماعين، حرقًا، والتي يتابع فيها 102 متهمًا.

النطق بالإعدام في حقّ 49 متهمًا ثبت في حقهم التورط في جريمة قتل والتنكيل بجثة جمال بن سماعين

وبعد أكثر من يومين من المداولات المغلقة، قضت المحكمة بالإعدام في حق 49 متهمًا ثبت في حقهم التورط في جريمة القتل والتنكيل بجثة الشاب جمال بن سماعين.

بينما أصدرت المحكمة عقوبات تراوحت بين السنتين و10 سنوات في حق 37 آخرين، ونال 17 شخصًا حكم البراءة.

والأسبوع الفارط، التمست النيابة الإعدام لـ 74 متهمًا في قضية اغتيال وحرق جثة جمال بن سماعين و10 سنوات سجنًا نافذًا في حق 23 متهما آخر.

وواجهت هيئة المحكمة المتهمين بعرضها 80 فيديو، خلال جلسة المحاكمة، التي أظهر تفاصيل هذه الجريمة البشعة بدءًا باعتراض سيارة الضحية بمدينة الأربعاء نايث إيراثن، وكذا الاعتداء عليه من طرف حشود المتهمين وإلى غاية مصرعه والتنكيل بجثته وحرقها وكذا تجريد الضحية من أغراضه لاسيما هاتفه النقال.

كما بيّنت هذه المقاطع الاعتداءات التي طالت مركبة مصالح الشرطة، وتخريب بعض الممتلكات وعدم استجابة المتهمين لدعوات التهدئة التي أطلقها عناصر الأمن الوطني وكذا اقتحام مقر أمن دائرة الأربعاء نايث إيراثن.

واستدعي أيضًا إلى الجلسة، عدد من عناصر الشرطة، الذين كانوا في مكان الحادثة، بالأربعاء ناث إيراثن، وحضروا هجوم مجموعة من السكان على سيارة الشرطة التي كان الضحية جمال بن سماعين بداخلها. وقدم هؤلاء إفادات ضد المتهمين.

ويضم ملف القضية 102 متهمًا، منهم 95 موقوفًا في السجن، بينهم ثلاث نساء، إضافة إلى سبعة متهمين قيد الرقابة القضائية، ووجه القضاء 24 تهمة إلى المتهمين، تخص القتل العمد والتنكيل بالجثة وحرقها، والتحريض على القتل، والاعتداء على مركز شرطة والانتماء إلى منظمة إرهابية وأعمال تخريب تمس أمن الدولة، والمساس باستقرار المؤسسات وسيرها العادي عن طريق بث الرعب في أوساط السكان، والقيام بأفعال إرهابية وتخريبية تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية.

وتعود حيثيات القضية إلى شهر آب/أوت من السنة الماضية، عندما هاجم مجموعة من الشباب الغاضب، سيارة شرطة، بمدينة الأربعاء ناث إيراثن، في تيزي وزو، كان بداخلها  الشاب جمال بن سماعين (ينحدر من خميس مليانة)، للاشتبه في تورطه في إشعال النيران بجبال تيزي وزو، رغم أن شهادات أثبتت تنقله إلى هناك من أجل المشاركة في حملات الإخماد، وقتلته مجموعة غاضبة بطريقة وحشية، حرّكت الرأي العام وخلفت غضبًا شعبيًا كبيرًا بالجزائر وخارجها.