15-أبريل-2020

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (تصوير: رياض كرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

أثار قرار الرئيس عبد المجيد تبون، بتخصيص منحة لصالح عمال الصحّة الذين يواجهون وباء كورونا، فتنة في المستشفيات بعد تبليغ الأطباء المقيمين أنهم مستثنون منها.

ناصر حمدادوش: الأطباء المقيمون يواجهون العدوى والمرض والموت بصدورٍ عارية

ورفع النائب ناصر حمدادوش عن حركة مجتمع السلم، إلى وزير الصحّة عبد الرحمن بن بوزيد، انشغال الأطباء المقيمين، وهم الذين نجحوا في مسابقة التخصّص، ويزاولون تربصهم بالمستشفيات.

وقال النائب في رسالته: " لقد تناهى إلينا أنّ فئة الأطباء المقيمين غير معنيين بهذه المنحة، كونهم من المتربصين وليسوا من الأطباء، مع أنّهم يمثّلون الأغلبية السّاحقة العاملة في هذه المؤسّسات الاستشفائية".

وأضاف أن "الأطباء المقيمين هم من الدّروع البشرية الواقية، وفي خطّ الدفاع الأوّل، وضمن الجيش الأبيض الذي يواجه بشكلٍ مباشر هذه الجائحة، رغم قد يتعرّضون له من المخاطر في ظلّ ظروف العمل القاسية".

وتابع المتحدّث، أن الأطباء المقيمين، يواجهون العدوى والمرض والموت بصدورٍ عارية، فقد لا تتوفّر لهم حتى المستلزمات الطبيّة الواقية مثل غيرهم، فهم كذلك يجاهدون في نفس هذا الميدان الموبوء والخطير، إضافةً إلى كونهم لا يعملون في ولاياتهم وليس لهم أيّ حقٍّ في الإقامة والعطلة.                                                                      

وتساءل حمدادوش في رسالته: "ألا يستحق هؤلاء كذلك الاستفادة من هذه المنحة أو من إجراءاتٍ تحفيزية تخصّهم وفق خصوصيتهم وطبيعة عملهم وحجم المخاطر التي يتعرّضون لها يوميًّا؟"

وكان تبون قد أعلن خلال تفقده للمستشفيات قبل يومين، تخصيص منحة خاصّة لعمّال الصحّة الذين يواجهون خطر كورونا، كما تعهد بإعادة النظر في المنظومة الصحة في البلاد وتسوية الملفات القديمة، خاصّة ما تعلق بمعاناة الأطباء المقيمين مع الخدمة المدنية.

وأوضح الرئيس أن الخدمة المدنية الإجبارية المعمول بها حاليًا سيكون من الممكن إلغاؤها، على أن يتمّ تحفيز الأطباء براتب يصل إلى الضعف أو الضعفين، من أجل ضمان التغطية الطبية في مناطق الجنوب والمناطق المعزولة.

وكان نظام الخدمة المدنية أكثر ما يؤرق الأطباء المختصّين بعد تخرجهم، إذ كان يفرض عليهم العمل في مناطق بعيدة لسنتين أو ثلاث سنوات، دون مراعاة حالاتهم الاجتماعية التي لا تسمح في كثير من الأحيان.

وانتفض الأطباء المقيمون سنتي 2017 و2018 ضد هذا النظام، وشنوا إضرابًا واسعًا امتد لأشهر،  ونظموا مسيرات في الشارع تعرّضت لقمع شديد من قبل قوات الأمن، وهو ما أثار استهجانًا واسعًا في ذلك الوقت.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ابتكارات لمواجهة كورونا في الجزائر.. هل تراهن السلطة على الكفاءات؟

بن بوزيد: الأرقام المسجلة في العاصمة لا تستدعي الحجر الكلي