فريق التحرير - الترا جزائر
دقّت تنسيقية نقابات الصحة ناقوس الخطر، بعد التصاعد المخيف لإصابات فيروس كورونا في الأيام الأخيرة، داعية إلى إنقاذ حياة الأطقم الطبيّة التي تواجه خطر الوباء "بإمكانيات منعدمة".
نقابات الصحة دعت إلى الابتعاد عن فكرة استقدام خبراء من الخارج لإصلاح المنظومة
وقالت التنسيقية التي تضمّ نقابات القطاع الصحي، اليوم الثلاثاء، في ندوة صحفية لها، إنّ "الوضع الحالي في ظل تسارع تفشي (كوفيد -19) ليس على مار يرام، وعلى الجهات المعنية التحرك قبل تفاقم الوضع ووقوع الكارثة".
وأكد البروفيسور مصطفى بن براهم، رئيس النقابة الوطنية للأطباء الخواص، أن "تفشي فيروس "كوفيد-19" أصبح مخيفيًا وحياة المواطنين في خطر حقيقي".
وتابع بن براهم في حديثه عن الصعوبات التي يواجهها الأطباء في مواجهة الفيروس، قائلًا: "إذا كانت حياة الأطباء في خطر فحياة المواطنين أيضًا في خطر"؛ وهو السياق نفسه الذي ذهب إليه ممثل الأساتذة الاستشفائيين البروفيسور رشيد بلحاج، موضحًا: "الأمر الخطير هو أن زملاءً في المهنة لا يصرّحون بإصابتهم بكورونا".
وأرجع بلحاج السبب إلى أن "التصريح لدى الضمان الاجتماعي يتسغرق أشهرًا طويلة من أجل الحصول على التعويض، لذلك يفضّل الطبيب أن يأخذ عطلة مرضية".
وعدّد المتحدث المشاكل التي يواجهها مستخدمو القطاع في ظل الجائحة، مستشهدًا بـ "أحد الأطباء الذي يقطن رفقة والدته المريضة في شقة من غرفتين، وهو مصاب بالفيروس ولم يجد مأوى كي لا ينقل العدوى لأمه".
من جهته قدّر، رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، عدد المصابين بفيروس "كوفيد - 19" ضمن موظفي قطاع الصحة بأكثر من 3000 مصابًا، بينما قدرتهم إحصائيات الوزارة بـ 2000 مصابًا.
واقترح مرابط خلال كلمته، النموذج الصيني لمواجهة الوباء، حيث تم تخصيص مستشفيات لمرضى كورونا وتمّ تفكيكها بعد التخلّص من الوباء، مستطردًا: "عندنا المستشفيات حولت إلى مصالح (كوفيد-19) ومع ذلك لم نحل المشكل".
كما رافع المشاركون لوضع رواق خاصّ للتكفل بالأطباء وموظفي قطاع الصحة، وكذلك إيجاد آلية للتنسيق بين القطاع العام والخاص في ظل الأزمة.
وأجمع المتدخّلون في الندوة الصحفية من مختلف النقابات، أن القطاع لا يمكن تسييره بلغة الأرقام، مشدّدين على ضرورة إصلاحات جذرية بعيدًا عن استقدام خبراء من الخارج من أجل النهوض بقطاعٍ لا يعرفون عنه شيئًا.
اقرأ/ي أيضًا: