06-أكتوبر-2023
رشيد نكاز (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

ظهر الناشط السياسي رشيد نكاز أمس في مطار أورلي في باريس وهو يسلم نفسه للشرطة الفرنسية في بث مباشر على فيسبوك، تنفيذا لأمر بالقبض عليه بعد إدانته من القضاءالفرنسي بـ 18 شهرًا سجنًا نافذًا.

قال نكاز إن حكمًا غيابيًا بالسجن لمدة 18 شهرًا منعه مدى الحياة من ممارسة الأعمال التجارية 

وفي الفيديو المنشور على صفحته، قال نكاز إنه أتى لفرنسا بنفسه بعدماكانت تبحث عنه وأصدرت في حقه أمرا بالقبض الدولي، ثم اقترب منعناصر شرطة الحدود الفرنسية الذين تفاجؤوا به وهو يسلم نفسه بكل برودةأعصاب مع تبادل المجاملات معهم.

وفي تفاصيل القضية، قال نكاز إن حكمًا غيابيًا بالسجن لمدة 18 شهرًا منعه مدى الحياة من ممارسة الأعمال التجارية صدر في حقه يوم 9 كانون الأول/ديسمبر 2021، بينما كان قيد الإقامة الجبرية في الجزائر، على حد قوله.

وأبرز أن العدالة الفرنسية لم ترد على خمس طلبات تقدم بها نكاز للاعتراض على الحكم، وذلك منذ 19 شهرًا ونصف. كما لم يتلق هو وزوجته أي استدعاءات من العدالة، سواء في فرنسا أو الجزائر أو إسبانيا. 

وتدور الوقائع حول 3 قضايا تتعلق بمستأجر جزائري بدون وثائق، لأحد عقاراته، تلقى وفق نكاز "تهديدات من الشرطة الفرنسية إذا لم يرفع دعوى قضائية ضده".

 تلقى نكاز أيضًا اتهامًا من الخزانة العامة، التي تتهم نكاز وزوجته بعدم تقديم إقرارات ضريبية في عامي 2011 و 2014. وبلدية أورلي التي تتهم نكاز وزوجته بتأجير شقق بين آذار/مارس وتشرين الأول/أكتوبر 2019، رغم حظرت أجيرها.

وأبرز نكاز في تعليقه على القضية أنه كان من الممكن أن تقدم هذه الأطراف المدنية الثلاثة شكوى بشكل فردي، لكن هدف العدالة الفرنسية، حسبه، كان تضخيم التهم ضده لمنعه من مواصلة أنشطته الناشطة والقانونية في فرنسا ضد الشركات متعددة الجنسيات الفرنسية مثل "غاز دو فرونس" و"توتال" التي تستغل حسبه الغاز الصخري في الجزائر. 

وكان نكاز قد أعلن قبل أشهر اعتزاله السياسة، بعد استفاد بأمر من الرئيس عبد المجيد تبون من رفع الحظر عن مغادرة التراب الوطني في 19 نيسان/أفريل 2023 والذي كان قد منعه من السفر إلى الخارج منذ 4 كانون الأول/ديسمبر 2019 بسبب متاعبه مع القضاء.