02-نوفمبر-2023
نكاز

(الصورة: فيسبوك)

اشتكى الناشط السياسي رشيد نكاز المسجون بفرنسا من ظروف اعتقاله، معتبرا أن سجن القليعة في الجزائر يعد 5 نجوم مقارنة بما يعيشه حاليا.

نكاز: أنا رهينة لدى المدعي العام في كريتاي والجنرال الفرنسي دينيس فافييه مدير أمن شركة توتال

وقال نكاز في رسالة له نشرها على صفحته بموقع فيسبوك: "أنا وسط الفئران في سجن فران (يقع في الضاحية الباريسية)، سجن عمره 125 سنة".

وأضاف ساخرا "بالمقارنة، فإن سجن القليعة بمثابة فندق  خمس نجوم". وتحدث عن منعه من رؤية أسرته في السجن والاتصال بها. وسجن القليعة هو الذي قضى فيه نكاز جزءا من فترة سجنه بالجزائر بين نهاية 2019 ومنتصف 2023.

وأضاف نكاز الذي وصف نفسه بالمعتقل السياسي الجزائري الأفريقي أنه يوجد في المعتقل منذ 5 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأشار إلى أنه أصبح رهينة المدعي العام في كريتاي والجنرال الفرنسي دينيس فافييه، مدير أمن شركة توتال، اللذان قاما بتخطيط وتنظيم وتنفيذ ثلاث شكاوى من طرف عصابة منظمة ضده من أجل تدمير وتشويه سمعته ونضاله العادلة والمشروعة ضد الفساد وضد الطاقة غير النظيفة في الصحراء الجزائرية.

وقال إنه منذ سنة 2014 نظم 157 مظاهرة سلمية ضد الفساد وضد استغلال شركة توتال للغاز الصخري  حيث قطع مشيا  على الأقدام 3124 كلم   عبر السهول والجبال والصحراء الجزائرية،  للاحتجاج على استغلال الغاز الصخري، من أجل توعية الشباب بمخاطر هذا الاستغلال الضار بالسكان وبالمياه الجوفية في الصحراء .

وكان الناشط السياسي قد ظهر بداية الشهر الماضي، في فيديو من داخل مطار أورلي في باريس وهو يسلم نفسه للشرطة الفرنسية في بث مباشر على فيسبوك، تنفيذا لأمر بالقبض عليه بعد إدانته من القضاء الفرنسي بـ 18 شهرا سجنا نافذا.

ويواجه نكاز في فرنسا حكما غيابيا بالسجن لمدة 18 شهرًا مع منعه مدى الحياة من ممارسة الأعمال التجارية صدر في حقه يوم 9 كانون الأول/ديسمبر 2021، بينما كان قيد الإقامة الجبرية في الجزائر، على حد قوله.