10-يناير-2023

(الصورة: الخبر)

فريق التحرير ـ الترا جزائر

دخلت حالة الناشط السياسي رشيد نكاز الموجود في السجن، مرحلة التعقيد بعد رفض أطباء إجراء عملية جراحية له على مستوى الأذن، بسبب خطورتها على جهازه السمعي.

الناشط نكاز أبلغ دفاعه بأن طبيب مستشفى مصطفى باشا رفض إجراء عملية جراحية له لصعوبتها

وذكر الناشط الحقوقي  زكي حناش، أن نكاز تم تحويله للمؤسسة العقابية الحراش بالعاصمة، لغاية إجراء عملية جراحية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، لكن الطبيب المختص رفض القيام بالعملية الجراحية لأنها معقدة جدا وخطيرة ويرفض تحمل مسؤولية نتائجها.

وأبرز أن صحة رشيد نكاز في خطر، لأن حالته تستوجب الإفراج عنه في أقرب وقت للعلاج قبل حدوث الكارثة، على حد قوله.

من جانبها، أبرزت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، أن نكاز أخبر محاميه خلال لقائه الأخير بهم، أنه قد تم فحصه من قبل جراح الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى مصطفى باشا، وقال لهم إن الجراح "رفض إجراء العملية الجراحية لكونه لا يريد تحمل مسؤولية نتائجها التي قد تؤدي إلى الصمم الكامل".

وبحسب المجلة، فإن محامي نكاز يقول إن موكله "يعاني حاليًا من صعوبات في التنفس وفقدان كامل للسمع في أذن واحدة، و 50 بالمائة في الثانية".

وبموازاة ذلك، كتبت صفحة رشيد نكاز على فيسبوك منشورا مؤثرا، قالت فيه إن الرجل يحتفل اليوم 9 كانون الثاني/جانفي 2023 بعيد ميلاده الـ 51،  دون أن يتمكن الاستمتاع بالحضور الدافئ لعائلته المحبة له لأنه يقضي عقوبة سجن شديدة في الجزائر، البلد الذي أحبه كثيرًا وقضى به أكثر من 10 سنوات.

وتابعت الصفحة: "لا يسعنا إلا أن نأسف على قلة الدعم والمراعاة له رغم أنه يعتبر رمزا للشباب الجزائري،  حمل بفخر أحلام وآمال هذا الشاب بجزائر جديدة وحرة".

وتأسفت أن هذا الرجل البصيرة والشجاعة، مضطر إلى إنهاء مشروعه السياسي لأسباب صحية.

 وكان نكاز قبل أسبوع، قد وجه رسالة للرئيس عبد المجيد تبون يبلغه فيها بقراره وقف العمل السياسي من أجل التفرغ للعلاج وعائلته.

ونشرت صفحة نكاز على فيسبوك تدوينة تقول إن الناشط قرر مستلهما من الأمير عبد القادر الجزائري في نهاية ملحمته التاريخية، أن يستقيل، بقوة الظروف، من نشاطه السياسي.

وبواجه الناشط حكما ثقيلا في قضية التحريض ضد النواب التي اعتقل بسببها في نهاية سنة 2019، فقد أدين ب5 سنوات سجنا نافذا في استئناف القضية، وهو ما يجعل خروجه من السجن مؤجلا.