16-ديسمبر-2022

(الصورة: أ.ف.ب)

أعلن أعضاء فرقة أولاد البهجة المشهورة بتأديتها لأغنية "لاكازا ديل المرادية"، التي رافقت مسيرات الحراك الشعبي، انسحابهم من الساحة وتوقيف نشاط المجموعة الغنائية بشكل نهائي.

فرقة أولاد البهجة أكّدت في بيانها أنّ عددًا من أعضائها تعرضوا لمتابعات قضائية بسبب الأغاني

وقال أعضاء الفرقة الشهيرة في بيان على فيسبوك إنه: "قد تكون النهايات في بعض الأحيان مؤلمة وعسيرة ولكنها تبقى واجبة وضرورية، وخير مثال على ذلك نهاية حياة الإنسان والتي لا يضاهي ألمها أي شيء في هذه الدنيا، وما سنعلنه في هذا البيان لا يمكن تشبيهه بألم الموت لأن هذا الأمر يعتبر شيئًا عظيمًا ولكن ألمه قد يضاهيه مجازيًا".

وتابع بيان مؤلفو "ساعات الفجر" أنّ "إفساد الأشياء الجميلة يعتبر علامة مُسجلة لدى مرضى النفوس في بلادنا، وبذلك نحن نواة وأفراد مجموعة أولاد البهجة وبعد تفكير عميق دام لعدة أشهر نعلن رسميًا عن انسحابنا وتوقيف نشاط المجموعة بصفة نهائية ".

وأرجع أعضاء الفرقة قرار الانسحاب لعدة اعتبارات، أولها "أننا نفكر في مصلحة الفريق (نادي اتحاد العاصمة لكرة القدم) ومن مصلحة الفريق أن تتوقف المجموعة، وثانيتها صراحة لم نعد قادرين على خدمة فريقنا مثلما خدمناه من قبل، ناهيك عن المشاكل العديدة والمضايقات التي لحقت أعضاء المجموعة ومنهم حتى من جرّ للمحاكم إلى يومنا هذا، ومن تم الاعتداء عليه".

وأردف المصدر "نحن لم نتهرب من المسؤولية ولم نتخلى عن فريقنا بل بالعكس التضحيات التي قمنا بها من قبل وطيلة 15 سنة إضافة لتلك الحروب التي خضناها ضد أعداء (الداخل والخارج) الذين حاولوا تلطيخ اسموسمعة الاتحاد لا يعلمها إلا من تعايش معنا في تلك الفترات ولن يتمكن من فهمنا إلا من شاهد بأم عينه ما كنا نقوم به".

وعُرفت الفرقة برفضها الظهور على وسائل الإعلام واعتبرت ذلك مبدأ أساسيًا دأبت عليه منذ تأسيسها سنة 2011، وهذا برغم كل العروض التي وصلتها من قنوات محلية ودولية.

ولفرقة "أولاد البهجة" أيضًا رصيد حافل بالأغاني المنتقدة للوضع الاجتماعي الراهن، إذ ناقشت قضايا شبابية راهنة مثل "الهجرة السرية " في أغنية "بابور اللوح"، التي عبّرت بعمق عن الظاهرة، وردّدها الشباب الجزائري في الشوارع والحفلات العائلية.