09-فبراير-2020

الهجوم الانتحاري استهدف ثكنة عسكريّة بالناحية العسكريّة السادسة (الصورة: وزارة الدفاع الوطني)

لقي العسكري "ب. ابراهيم"، صبيحة اليوم الأحد، حتفه إثر تصدّيهِ لهجوم انتحاري استهدف ثكنة عسكرية بمنطقة تيمياوين، الواقعة على بُعدِ 150 كلم، ببرج باجي مختار (أدرار) الحدودية مع دولة مالي.

الهجوم الانتحاري يأتي أسبوعًا بعد زيارة اللواء شنقريحة قائد الأركان بالنيابة إلى الناحية العسكرية السادسة

وأكّد بيان لوزارة الدفاع الوطني معلومات "الترا جزائر"، بأن مركبةً رباعية الدفع مفخخّة، استهدفت في حدود الساعة العاشرة وخمسين دقيقة، من صباح اليوم الأحد، ثكنة عسكرية، بحدود دولة مالي، وبالتحديد في منطقة تيمياوين بولاية أدرار.

اقرأ/ي أيضًا: الشارع الجزائري والجيش.. إجماع في المحن واختلاف في السياسة

وتابع بيان الوزارة أنه "فور كشف المركبة، تمكّن العسكري المكلف بمراقبة المدخل من إحباط محاولة دخول هذه المركبة المشبوهة بالقوّة، غير أن الانتحاري قام بتفجير مركبته متسببًا في استشهاد الجندي الحارس".

وأردف المصدر ذاته، أنه "على إثر هذا الاعتداء الجبان، قدّم اللواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، بخالص التعازي والمواساة لأسرة الشهيد وذويه".

كما نوّه، اللواء شنقريحة، بـ "اليقظة التي تحلّى بها أفراد المفرزة، وتمكّنهم من إحباط وإفشال هذه المحاولة اليائسة، التي تبحث عن الصدى الإعلامي"، مؤكّدًا عزم قوات الجيش على "مكافحة الإرهاب، وتعقّب المجرمين عبر كامل التراب الوطني حفاظًا على أمن واستقرار البلاد".

وجاء الهجوم الانتحاري، بعد أقلّ من أسبوع عن زيارة اللواء السعيد شنقريحة، إلى الناحية العسكرية السادسة (تمنراست)، أين ترأس لقاءً توجيهيًّا بمقرّ قيادة الناحية العسكرية، وشدّد على "رفع مستوى الحذر واليقضة على مستوى كافة إقليم الناحية العسكرية السادسة، لاسيما المناطق الحدودية".

كما دعا في كلمته إلى ضرورة "بذل الجهد في الليل كما في النهار، من أجل صدّ وإفشال أي محاولة، يمكنها أن تهدّد سلامة بلادنا الترابية، وتمسّ بسيادتها الوطنية".

وفي السياق، أكّد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في اجتماعٍ رفيعٍ مع قيادات وزارة الدفاع، نهاية كانون الثاني/جانفي المنصرم، إلى رفع تشكيلات الحماية، وتأمين كافّة الحدود الوطنية مع الدول السبعة المجاورة، بما يتماشى والتحدّيات الأمنية المستجدّة في دول الجوار، كما عزّزت من تأمين مناطق المنشآت الصناعية والاقتصادية والبترولية الحيوية، لا سيما في الجنوب الكبير.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائر تعزّز قواتها الأمنية على الحدود مع 7 دول

الجيش الجزائري.. عين على ليبيا وأخرى على تونس