12-أكتوبر-2022
تبون فلسطين

(الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير – الترا جزائر

تتواصل لليوم الثاني، بالجزائر، جلسات الفصائل الفلسطينية، لبحث ملف المصالحة، بمشاركة 14 فصيلًا، وسط آمال في إنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ 15 عامًا.

الجلسات تتواصل الأربعاء في يومها الثاني وسط تكتم جزائري عن فحواها

وأكد سفير فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عيطة، أن اليوم الأول من الجلسات عرف"أجواءً إيجابية سادت جلسة الحوار الوطني الفلسطيني".

وقال فايز أبو عيطة في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية، إنّ "الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني الفلسطيني جرت بحضور وزير الخارجية الجزائري رمطانلعمامرة، بمشاركة كافة وفود فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي."

وتابع أبو عيطة أن الجلسة ناقشت عدة قضايا في أجواء إيجابية وبمسؤولية وطنية، مؤكدا "حرص الجزائر على إنجاح الحوار الوطني، الذي يأتي قبيل انعقاد القمة العربية مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل."

وبدوره، أوضح بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب الفلسطيني (أحد فصائل منظمة التحرير)، إن الجلسة الأولى لحوار الجزائر انتهت عند منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء.

وفي تصريح نقلته "الأناضول"أكّد أن "المزاج العام جيد وإيجابي وبناء، وكافة القوى تدرك أهمية التوافق على الرؤيا الجزائرية لإنهاء الانقسام."

وأشار الصالحي إلى أن "الجزائر عرضت رؤيا شاملة تخص كافة جوانب الانقسام الفلسطيني أمام الفصائل ويجري بحثها"، لافتًا إلى أنّ "الجلسة الثانية (الأربعاء) ستكون في الفترةالصباحية.والأمور تسير في اتجاه صحيح للتوافق على الرؤيا الجزائرية".

وعن الرؤيا قال: "هي ثمرة وخلاصة للقاءات الثنائية التي أجرتها الجزائر مع كافة القوى سابقا، ومستوحاة من الاتفاقيات السابقة الموقعة لإنهاء الانقسام."

وبداية الأسبوع، كشف وزير الخارجية الجزائري رمطانلعمامرة أن بلاده قامت "بعمل تحضيري دقيق، ونسقت مع عدة دول عربية انخرطت في جهد لدعم المصالحة الفلسطينية والمبادرة الجزائرية مدعومة عربيًا ومقبولة فلسطينيًا".

وشدّد لعمامرةعلى أن اجتماع الفصائل الفلسطينية هو "جزء لا يتجزأ لتعزيز الوحدة ونجاحه من نجاح القمة، إذا توحد الأشقاء الفلسطينيون فذلك قاعدة قوية لدعم وحدة العالم العربي في نصرة القضية".

وتحرص الجزائر على عدم الخوض في تفاصيل ورقة طريق المصالحة، وفق ما أكده السفير الفلسطيني لدى الجزائر، في لقاء مع قناة الجزائر الدولية، مؤكدًا "لا يمكن الحديث عن تفاصيل الجلسات، احترامًا لما يبذله الطرف الجزائري، آخر من يصرح عن فحوى اللقاءات هو الطرف الجزائري."

وأردف: "لا نريد أن نستعجل الأمر بشأن فحوى اللقاءات والرؤية الجزائرية بشأن الانقسام، خاصة وأن المسؤولين الجزائريين لا يريدون أن يكون المجرد عمل إعلامي، علينا أن نترك لهم الوقت لإدارة الحوار بمصداقية، والأيام المقبلة ستكون مثمرة بالنسبة للملف."

وبغزّة، طالب فلسطينيون أمس الثلاثاء، الفصائل المشاركة في الحوار الشامل الذي ترعاه الجزائر بالعمل على "إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة".

وفي وقفة نظمتها اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء (غير حكومية) بمدينة غزة، تزامنا مع عقد الحوار الفلسطيني في الجزائر، رفع المشاركون في الوقفة الأعلام الجزائرية إلى جانب الفلسطينية، ورددوا هتافات تُطالب الجزائر بالضغط على الفلسطينيين لاستعادة الوحدة.

وانطلقت أمس بالجزائر جلسات الحوار بين الفصائل الفلسطينية (14 فصيلًا) بينها حركة التحرير الوطني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتوافق على "رؤية الجزائر" الرامية إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.

وفي السادس من كانون الأول/ديسمبر 2021، أعلن الرئيس عبد المجيد تبّون استضافة الجزائر مؤتمرًا جامعًا للفصائل الفلسطينية قبل عقد القمة العربية.