20-يناير-2020

وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان (تصوير: بلال بن سالم/Getty)

فريق التحرير- الترا جزائر

يزور غدًا الثلاثاء، وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان الجزائر، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول فرنسي بهذا الحجم، بعد وصول عبد المجيد تبون إلى رئاسة الجمهورية.

كان الموقف الفرنسي حول الحراك الشعبي، يتصادم مع رؤية رئيس أركان الجيش الراحل الفريق أحمد قايد صالح

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن لودريان سيحل غدًا بالجزائر للتباحث مع المسؤولين الجزائريين في العديد من القضايا، ومن أبرزها الملف الليبي، الذي يسيطر على الأجندة الدولية للدول الإقليمية الكبرى هذه الأيّام.

وتأتي هذه الزيارة في توقيت حسّاس، بعد وضعٍ شبيه بالأزمة مرّت به العلاقات بين البلدين، خصوصًا في الفترة التي أعقبت استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وما تلاها من تصريحات لمسؤولين فرنسيين كانت محلّ استنكار في الجزائر.

وخلال الأشهر السابقة، كان وزير الخارجية الفرنسية، جون إيف لودريان، يُدلي من حين لآخر بتصريحات تعبر عن موقف بلاده من الوضع في الجزائر، مشدّدًا بشكلٍ دائم، على ضرورة أن تدخل الجزائر في مرحلة انتقالية لتحقيق تطلّعات الجزائريين.

وكان هذا الموقف الفرنسي، يتصادم مع رؤية رئيس أركان الجيش الراحل الفريق أحمد قايد صالح، الذي كان يرفض بشكل مطلق المرور إلى مرحلة انتقالية، ويشدّد على ضرورة البقاء ضمن ما كان يسميه بـ"الحلّ الدستوري".

ووظفت خلال هذه المدّة، فرضية تدخل "اليد الأجنبية" في الوضع الداخلي للجزائر، من أجل الدفع لتنظيم انتخابات رئاسية بأقصى سرعة، رغم الرفض الواسع لذلك في صفوف الحراك والطبقة السياسية.

وبعد انتخابات 12 ديسمبر/كانون الأوّل الأخيرة، بدا واضحًا التوتّر في العلاقات بين البلدين، عندما ردّ الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون، بحدّة على تصريحات الرئيس الفرنسي، داعيا إيّاه إلى عدم التدخّل في الشأن الجزائري، واستغلاله لأغراض انتخابية في بلاده.

وجاء هذا الردّ عقب تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ببرودة على إعلان فوز تبون، قائلًا: "يعود إلى الشعب الجزائري، أن يجد الطرق والوسائل لحوار ديمقراطي حقيقي. وأنا أقول لهم في هذا الوقت الحاسم من تاريخهم أن فرنسا تقف إلى جانبكم". واستدرك الرئيسان الأمر بعد ذلك، في مكالمة هاتفية جمعت بينهما.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

وزير الخارجية الفرنسي يتحاشى الحديث عن رئاسيات الجزائر

الإنكليزية بدل الفرنسية... باريس تشنّ هجومًا معاكسًا