26-نوفمبر-2019

جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي (الصورة: MCD)

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن حلّ الأزمة السياسية في الجزائر، يمرّ عبر الحوار الديمقراطي، متفاديًا الحديث عن الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها الشهر المقبل.

وزير الخارجية الفرنسي: الأمل الوحيد لفرنسا هو أن يستطيع الجزائريون إيجاد طريق الانتقال الديمقراطي

وأوضح لودريان في حوار مع جريدة "لوبروفونسيال" الفرنسية، أن الحلّ يكمن في الحوار الديمقراطي الذي يستطيع من خلاله الجميع التعبير عن آرائهم. وأضاف وزير الخارجية الفرنسي، أن هذا الحلّ ينبغي أن يكون كذلك، في إطار احترام حرّية التعبير وحرّية الديانات والصحافة والتظاهر.

وتابع بأن الأمل الوحيد لفرنسا هو أن يستطيع الجزائريون إيجاد طريق الانتقال الديمقراطي، فلهم وحدهم كما قال، يعود تحديد مستقبلهم.

أما عن الدور الفرنسي، فذكر لودريان إن بلاده ستواصل وقوفها إلى جانب الجزائر في إطار احترام سيادة هذا البلد، مشيرًا إلى أن هذا ما قاله لنظيره الجزائري. وأبرز المتحدث، بخصوص آليات الانتقال أن هذا الأمر يعود للجزائريين الذين أثبتوا درجة وعي عالية.

ولا يحمل كلام  وزير الخارجية الفرنسية، موقفًا واضحًا بخصوص الانتخابات الرئاسية، حيث اكتفى بالعموميات والحديث عن الحرّيات، وهو أسلوب دبلوماسي يُظهر عدم مساندة باريس للمسار السياسي الحالي.

ويأتي حديث لودريان في سياق جدل واسع أطلقه نائب فرنسي في البرلمان الأوروبي، دعا إلى اعتماد لائحة تساند الحراك الجزائري وتدين القمع والاعتقالات في البلاد. وينظر الجزائريون على اختلاف توجّهاتهم بتوجّس نحو التصريحات الخارجية التي تتناول بلادهم، وتزداد حدّة الرفض عندما يأتي التدخّل من المستعمر السابق فرنسا.

وسبق لمظاهرات الحراك الشعبي، أن رفعت فيها عدة لافتات عبّرت عن الرفض القاطع لأيّ تدخّل أجنبي في حلّ الأزمة الجزائرية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

هولاند..نهاية فاترة لرئيس ضعيف