27-أبريل-2023

يوسف بلمهدي, وزير الشؤون الدينية والأوقاف (الصورة: التلفزيون الجزائري)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قال وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي، إن الدولة تكفلت بالأئمة الذين تعرضوا لاعتداءات، ولم تتأخّر عن التكفل بهم طبيًا وقانونيًا وإداريًا، موضحًا أن السلطات لم تتخل عنهم، رغم أن بعض الحوادث حُلّت بطريقة ودية بين الطرفين.

بلمهدي: تسجيل 78 حالة اعتداء على الأئمة حدثت السنة الماضية

وتأسف بلمهدي عن حادثي الاعتداء على إمامي تيزي وزو وتلمسان خلال هذا الأسبوع، موضحًا أن بعض الاعتداء تقع خارج المسجد وليس داخله، ويعود وزير الشؤون الدينية إلى حادثة طعن إمام بولاية تلمسان، ليؤكد أنها "كانت خارج المسجد أو بالمقربة منه، ولكن الذي قام بهذا الاعتداء رجل مختل، والمصالح الطبية والتحقيقات، أصدرت هذا الحكم، والمتهم الآن في المراكز الاستشفائية".

كما عاد الوزير إلى حادثة مقتل معتمرين جزائريين في السعودية، وأشار أن الأمر معروف (الجاني يعاني من إضرابات عقلية)، هناك دفاتر لهؤلاء المرضى، والأطباء يقولون
إنهم مختلون، وهناك شهادات طبية ووصفات تثبت تعاطيهم لبعض الأدوية".

ثم أن المعتدي في تلمسان، يستطرد بلمهدي، اعتدى على شخص آخر في الطريق، وضربه والضحية تأسست أمام المحكمة، "نحن نريد القول ماذا ننتظر من الجزائر كدولة؟ هناك منظومة تشريعية، وهناك قانون يعاقب المعتدين على الأئمة".

واستشهد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بتسجيل 78 حالة اعتداء على الأئمة حدثت السنة الماضية، قال إن "أكثر من 36 حالة عالجها القضاء، والمعتدون نالوا جزائهم، ومرتكب حادثة تيزي وزو عوقب بأربع سنوات، ولم يكن في وعيه وكان متعاطيًا، ودخل إلى المسجد وأراد أن يسيء للمسجد فأخرجه الإمام فاعتدى عليه بالدفع وليس بالضرب كما أشيع، وسقط على ركبته وأنا تواصلت مع إمام تيزي وزو وزوجة إمام تلمسان".

وردًا على أسئلة متعلقة بوجود تقصيد في معالجة الاعتداءات ضد الأئمة، اعتبر المتحدث، أن القانون موجود، الدولة هي رجال الدرك الذين بحثوا عن الجاني، ورجال القضاء، ورجال الإسعاف، ووزارة الشؤون الدينية التي تأسّست في المحكمة كطرف، والدولة لم تتخل عن أئمتها، على حدّ قوله.

الإمام محمي بالمنظومة الاجتماعية لأن الشعب يحترمه، يضيف بلمهدي، وبعض الحوادث التي ذكرها حُلت بالصلح والاتفاق بين الطرفين، و"القضية التي لا نقتنع فيها بحكم معين نستأنفها، لكي نتابع الموضوع نتكفل بها من الناحية القانونية والإدارية والطبية".