قال وزير الصحة، عبد الحق سايحي، إن هناك زيادةً مفرطةً في عدد الولادات عن طريق العمليات القيصرية، مرجعا ذلك إلى مجموعة من العوامل التي تتحكّم في الظاهرة.
وزارة الصحة أطلقت حملات توعوية في المستشفيات لتحسيس النساء الحوامل على الولادة الطبيعية
وكشف سايحي، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للرد على الأسئلة الشفوية، أنه "قد لوحظ مؤخرًا تزايدًا مفرطَا في عدد العمليات القيصرية على مستوى المؤسسات الإستشفائية التابعة للقطاع العام والخاص"، مشيرًا إلى أنه "تم التأكد من هذه الظاهرة من خلال تحقيق أجري سنة 2021".
وعدّد المتحدث أسباب هذه الظاهرة حسبما كشف عنه فريق من الخبراء الذين أجروا بحثًا في الموضوع، حيث يعود السبب الرئيسي في زيادة عدد العمليات القيصرية إلى "تفضيل بعض النساء الولادة عن طريق العملية القيصرية لتجنب الألم أو خوفًا على صحة الجنين، خاصة إذا كانت تكاليف هذه العملية على عاتق مؤسسات الضمان الاجتماعي".
من جهة أخرى، أرجع المسؤول الأول عن قطاع الصحة في الجزائر الظاهرة أيضًا إلى "اختيار بعض الأطباء للطرق السهلة والتي لا تتطلب وقتًا طويلًا للتكفل الطبي بالمرأة الحامل، إضافة إلى تخوف بعض الأطباء من المخاطر الناجمة عن استعمال تقنيات التوليد الطبيعية، خاصة إذا لم تكن التجهيزات الخاصة بمتابعة الحالة الصحية للجنين متوفرة، كمسجل ضربات القلب، أو عدم توفر وسائل الإنعاش الخاصة بالأطفال حديثي الولادة".
وفي سياق ردّه، أبرز الوزير أنه تم تشكيل لجنة متكونة من خبراء لدراسة هذا الملف بصفة معمقة وإعداد وثيقة مرجعية حول المعايير التقنية للتوليد.
ولفت سايحي، في الصدد، إلى أنه من ضمن توصيات هذه اللجنة ضرورة إعداد دليل وطني لكيفية التكفل بالمرأة الحامل والطفل حديث الولادة واعتماد معايير وطنية وتكثيف الدورات التحسيسية والتدريبية الموجهة للأطقم الطبية والشبه طبية حول طرق التكفل بالمرأة الحامل والأطفال حديثي الولادة.
إلى جانب ذلك، كشف الوزير، عن تنظيم زيارات ميدانية على مستوى المؤسسات الصحية الأكثر استعمالا للعمليات القيصرية لتقيم نشاطهم واتخاذ الإجراءات المناسبة بالإضافة كذلك إلى تنظيم حملات تحسيسية لتشجيع المرأة الحامل على الولادة الطبيعية.
