21-ديسمبر-2022
الموقوفون في عملية تبييض الأموال (فيسبوك/الترا جزائر)

موقوفون في عملية تبييض الأموال (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

استعرض وزير العدل عبد الرشيد طبي، أمام البرلمان التدابير التي أقرها مشروع قانون الوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتهما لحماية الاقتصاد الوطني والمنظومة المالية والبنكية.

وزير العدل يستعرض مشروع مشروع قانون الوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب

وأوضح طبي من تحت قبة المجلس الشعبي الوطني، أن المشروع يهدف لمواكبة التشريع الوطني للمستجدات الدولية وتكييف منظومتنا القانونية بما يتوافق مع المعاهدات والاتفاقيات التي انضمت إليها الجزائر".

وأبرز الوزير أن مشروع القانون ينص على "إلزام الخاضعين باتخاذ الإجراءات والتدابير المناسبة لتحديد وتقييم مخاطر تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، والتي يتعين أن تتناسب مع طبيعة وحجم أنشطتهم وطبيعة الخطر".

وأشار إلى أن الأمر يتعلق بالمؤسسات المالية التي "تمارس لأغراض تجارية أنشطة أو عمليات باسم أو لحساب زبون، على غرار تلقي الأموال والودائع الأخرى القابلة للاسترجاع، القروض أو السلفيات وغيرها من العمليات الأخرى".

كما يخص الأمر أيضًا المؤسسات والمهن غير المالية التي "تمارس نشاطات غير تلك التي تمارسها المؤسسات المالية، بما في ذلك المهن الحرة المنظمة مثل المحامين عند قيامهم بمعاملات ذات خصائص مالية لحساب موكليهم والموثقين والمحضرين القضائيين ومحافظي البيع بالمزايدة وخبراء المحاسبة وغيرهم من الملزمين بتطبيق التدابير الوقائية بما فيها القيام بالإخطار بالشبهة".

من جانب آخر، يتضمن مشروع القانون شقًا يؤكد على "ضرورة اتخاذ الجمعيات والمنظمات غير الربحية قواعد التصرف الحذر، لاسيما الامتناع عن قبول التبرعات والمساعدات المالية مجهولة المصدر أو المتأتية من أعمال غير مشروعة أو من أشخاص أو تنظيمات أو هياكل ثبت تورطهم داخل تراب الجمهورية أو خارجه في أنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية وكذا الامتناع عن قبول أي مبالغ مالية نقدية دون رخصة من الوزارة المختصة".

وشدد على أن مشروع القانون "يلزم الخاضعين بإبلاغ الهيئة المتخصصة (خلية معالجة الاستعلام المالي) بكل عملية يشتبه بأنها تتعلق بأموال متحصل عليها من جريمة أصلية أو مرتبطة بتبييض الأموال أو لها علاقة بتمويل الإرهاب أو تمويل انتشار أسلحة الدمار الشامل".

كما ينصّ المشروع من جانب آخر على "توسيع مجال التعاون الدولي في كل ما يتعلق بطلبات التحقيق والإنابات القضائية الدولية وتسليم الأشخاص المطلوبين وكذا بين الهيئة المتخصصة الجزائرية وهيئات الدول الأخرى التي تمارس مهام مماثلة مع مراعاة المعاملة بالمثل".

وبخصوص الشق الجزائي في المشروع، قال طبي إنه في حالة عدم إثبات ارتكاب الجريمة الأصلية تتم المتابعة بجريمة تبييض الأموال كجريمة أصلية".

ولفت إلى أنه سيتم "مصادرة الأموال حتى في حالة غياب حكم بالإدانة إذا كانت تشكل عائدات ناتجة عن ارتكاب الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون، وبتنفيذ الطلبات الصادرة عن دولة أجنبية والرامية لمصادرة الأموال الناتجة عن الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون".