27-ديسمبر-2023
سوناطراك

(الصورة: Getty)

كشف وزير النفط الليبي، محمد إمحمد عون، عن عدد الشركات العربية المتخصّصة في مجال الاستكشاف والنفط، التي عادت إلى ليبيا، بعد توقفها منذ ما قبل 2015 بسبب الأوضاع الأمنية.

سوناطراك رسّمت عودتها إلى ليبيا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد رفع القوة القاهرة

وفي حوار أجراه الوزير عون مع منصة "الطاقة"، قال إنّه "بالنسبة للشركات العربية في مجال الاستكشاف والإنتاج، فإن الشركة الوحيدة التي دخلت قطاع النفط والغاز في ليبيا هي شركة سوناطراك الجزائرية، ولا توجد شركات عربية أخرى."

وأفاد بأنّ بلاده تخطّط لزيادة الإنتاج النفطي والغازي من خلال خطط بعيدة المدى، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى حجم التحديات والاحتياجات التي تنقص هذا القطاع المهم بالنسبة لاقتصاد الدولة.

وأوضح الوزير الليبي بأنّه "في عام 2024 تخطط مؤسسة النفط لجولة استكشاف، جولة عطاء عام. ونحن نسميها "جولة استكشافية"، تشمل مساحات شاسعة من الدولة الليبية، سواء في البر أو البحر، ومن ثم ستكون الفرصة متاحة للشركات العربية والشركات الأجنبية في الوقت نفسه."

وفي السابع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، رسّمت سوناطراك عملية استئناف أنشطتها بليبيا، والتي ستسمح بتنفيذ الالتزامات التعاقدية في مجال الاستكشاف المتعلق بالرقع التعاقدية "065" و"96/95" الواقعتين بحوض غدامس، بحسب بيان للشركة.

ويأتي استمرار نشاط سوناطراك بعد الإخطار الرسمي، الذي عبرت عنه سوناطراك بشأن رفع حالة القوة القاهرة، استجابة لدعوة المؤسسة الوطنية للنفط (ليبيا)، التي وجهتها إلى الشركات العالمية العاملة في مجال النفط والغاز بليبيا.

وزار وفد جزائري رفيع المستوى، يتقدّمه الرئيس المدير العام للمجمع رشيد حشيشي، التقى نظيره الليبي، واتفقا على العمل تنفيذ الجوانب التقنية والفنية لاستئناف نشاط سوناطراك.

وفي 2022، وقّع مجمع سوناطراك بروتكول اتفاق مع المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، يقضي باستئناف نشاطها في ليبيا، المتوقف منذ اندلاع الأزمة في 2011.

وبموجب هذا الاتفاق الذي وقعه كل من الرئيس المدير العام السابق للمجمع توفيق حكار، خلال زيارته إلى ليبيا ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، فإن هذا الاتفاق "يهدف بشكل رئيسي إلى عودة سوناطراك للنشاط في ليبيا من خلال استكمال التزاماتها التعاقدية في منطقتي التعاقد (065) و(96/95) في حوض غدامس".

ويتجاوز حجم استثمارات الجزائر، عبر سوناطراك، في ليبيا، الـ 150 مليون دولار، بينما يصل إلى 200 مليون دولار في مجال الاستكشافات، وفق توفيق حكار.