29-ديسمبر-2022

(الصورة: مهاجر نيوز)

فريق التحرير ـ الترا جزائر

وصل أزيد من 250 مهاجرًا سريًا جزائريًا إلى أرخبيل البليار الإسباني منذ عيد ميلاد المسيح، وفق ما أكّدته مسؤولة محلية.

وزارة الداخلية الإسبانية أكدت أن عدد المهاجرين الواصلين إلى سواحل مدريد تجاوز الـ12 ألف مهاجرًا

وأفادت ممثلة الحكومة الإسبانية في أرخبيل البليار، آينا كالفو، الأربعاء، بأنّه "لقد وصل عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين إلى سواحلنا منذ عيد الميلاد، 251 شخصًا، وهو رقم كبير"، لكنه "ليس الأعلى خلال هذا العام".

وبحسب كالفو فإنه "وصل الأربعاء وحده ما لا يقل عن 136 مهاجرًا إلى جزر البليار الواقعة على بعد أكثر من 250 كيلومتراً من الساحل الجزائري."

وقالت إدارة الأرخبيل في بيان إن "معظمهم من المغرب العربي، والآخرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء."

وأوضح ضابط في الشرطة الوطنية للتلفزيون الإسباني العام أن من بين هؤلاء 24 قاصرًا.

وأشارت ممثلة الحكومة الإسبانية بأرخبيل البليار إلى أنّ "عام (2022) نختتمه، حتى الآن، بما يقرب من 2600 شخص وصلوا بشكل سري إلى الأرخبيل، مقارنة بـ2400 في عام 2021."

وفي أرقام رسمية للداخلية الإسبانية، فإنّ "عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى جزر البليار والبر الرئيسي الإسباني بلغ إلى 12047 مهاجرًا بين الأول من كانون الثاني/جانفي و15 كانون الأول/ديسمبر، أي أقل بنسبة 24.7 بالمئة عن الفترة نفسها من عام 2021."

إذا أضيف إليهم الوافدون إلى أرخبيل الكناري قبالة ساحل شمال غرب أفريقيا، يرتفع العدد الإجمالي إلى 27789 مهاجرًا خلال الفترة نفسها في عام 2022.

ومنذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا، منتصف العام الجاري، تحاول الأخيرة، توظيف قضية الهجرة في كلّ الملفات ذات الصلة بالجزائر، وهو ما كشفته وسائل إعلام محلية.

وقالت صحيفة ألموندو نقلًا عن هذه المصادر إن "إسبانيا في شكواها للاتحاد الأوربي ذكرت أن البلدان الأوربية تواجه خطر الهجرة السرية انطلاقا من الشواطئ الجزائرية بسبب ما وصفته بتراخي السلطات الجزائرية مع قوارب المهاجرين."

ووصفت الصحيفة رد فعل الحكومة الإسبانية بالضعيف في التعامل مع السلطات الجزائرية، حيث اكتفى فقط بالحديث عن دراسة الإجراءات الجزائرية.

ويُشار إلى أنّ العلاقات الجزائرية الإسبانية تشهد توترًا متصاعدًا، منذ آذار/مارس الماضي، على خلفية موقف الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز، الذي أعلن دعم خطة الحكم الذاتي في الصحراء، وهو ما صفته الجزائر بـ"الانقلاب" غير المقبول.