18-سبتمبر-2021

عبد العزيز بوتفليقة, رئيس الجمهورية الجزائرية السابق (الصورة: أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر 

توفي الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة، ليلة السبت، عن عمر ناهز 84 عامًا، حسب ما أعلنت عنه رئاسة الجمهورية.

عرفت فترة حكم بوتفليقة تحركات ديبلوماسية كثيفة لعل أهمها معاهدة الجزائر للسلام بين إريتريا وإثيوبيا سنة 2000

ويعد الرئيس الراحل، المولود في الـ 2 من شهر آذار/مارس 1937 بمدينة وجدة المغربية، سابع رئيس للدولة الجزائرية المستقلّة، وصاحب أطول فترة حكم توالاها رئيس جزائري (20 سنة).

عُرف بوتفليقة بقربه من الرئيس السابق هواري بومدين، حين تقلّد منصب وزير الشباب والرياضة في مطلع استقلال البلاد، وعمره لا يتجاوز 25 سنة، وبعدها كما عُيّن وزيرًا للخارجية في عهد الرئيس الأسبق هواري بومدين.

تولى بوتفليقة مقاليد الحكم في الجزائر في نيسان/أفريل 1999، وعرف مجيئه للسلطة عدّة محطّات هامّة في التاريخ الجزائري.

أطلق الرئيس الراحل مشروع "الوئام المدني" في سنة حكمه البلاد، وبعدها قانون "المصالحة الوطنية" الذي يمنح بموجبه عفوًا شاملًا عن معظم أعمال العنف التي ارتكبت في العشرية السوداء، لطي صفحة الماضي وإنهاء مسلسل الاقتتال.

أُجريَ استفتاء شعبي على قانون "المصالحة الوطنية" في الـ 29 أيلول/سبتمبر 2005، وقد حصل الميثاق على موافقة بنسبة 97%، وتم تنفيذ الميثاق بوصفه قانونًا في الـ 28 شباط/فيفري 2006.

أدّى نجاح الاستفتاء الشعبي على هذا القانون إلى تخلي قرابة 6000 مسلح إسلامي عن القتال، وفي أيلول/سبتمبر 2005 أدمج 2000 مسلح آخر في المجتمع المدني.

في فترة حكم بوتفليقة تم ترسيم اللغة الأمازيغية لغة وطنية وثم رسمية كما أولى لحقوق المرأة الجزائرية اهتمامًا بالغًا، حيث جاء في دستور 2008 المعدل في مادته 31 " تعمل الدولة على ترقية التناصف بين الرجال والنساء في سوق التشغيل".

عرفت فترة حكم بوتفليقة تحركات ديبلوماسية كثيفة لعل أهمها معاهدة الجزائر للسلام بين إريتريا وإثيوبيا سنة 2000، وفي سنة 2012 وقبيل تعرضه لجلطة الدماغية ألقى خطاب سطيف الشهير، الذي أبدى خلاله نيته في الاستقالة وهو الأمر الذي لم يحدث.

ترشّح الرئيس السابق لعهدة رابعة في سنة 2014، وسط غضب شعبي كبير، وبعد إعلان نيتّه الترشّح لعهدة خامسة رغم حالته الصحّية المتدهورة، ثار الشارع الجزائري وخرج في مسيرات حاشدة عُرفت بالحراك الشعبي الجزائري، مطالبًا باستقالته، وهو ما تم فعلًا بعد شهر تقريبًا في الـ 2 من شهر نيسان/أفريل 2019، وبقي الرئيس الراحل مختفيًا عن الأنظار إلى غاية وفاته.

 

اقرأ/ي أيضًا:

جون أفريك: تجريد زوجة بوتفليقة من امتيازات دبلوماسية في فرنسا

عصر بوتفليقة.. من تقديس الوطن إلى تقديس الفرد