يُشارك وفد برلماني جزائري رفيع في المؤتمر الخامس لرابطة برلمانيون لأجل فلسطين، الذي سيُقام في إسطنبول، الجمعة، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تنديدًا بمجازر الكيان الصهيوني في غزة المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
رئيس كتلة "حمس" لـ"الترا جزائر": النواب الجزائريون المشاركون سيُعلون صوت الجزائر في الدفاع عن فلسطين ويرافعون لتوصيات ضاغطة في اتجاه توقيف الحرب على غزة
وفي تصريح لرئيس كتلة حركة مجتمع السلم بالمجلس الشعبي الوطني، أحمد صادوق، خصّ به "الترا جزائر"، أكّد، بأنّ "المؤتمر سيعرف مشاركة كلّ الكتل البرلمانية الجزائرية، التي ستحمل القضية الفلسطينية على عاتقها وتدافع عنها."
وأضاف: "هذا الفضاء الدبلوماسي سيعرف مشاركة نواب برلمانيين عالميين والأكيد أنّ النواب الجزائريين سيرافعون لتوصيات عملية قوية ملزمة وضاغطة تصبّ في اتجاه توقيف الحرب على غزة".
ووفق النائب البرلماني صادوق فإنّ "البرلمانيين الجزائريين المشاركين في مؤتمر نُصرة غزة، بإسطنبول، سيحملون الخطاب الرسمي الجزائري الداعم للقضية". واستدرك: "النواب يتبنون الموقف الرسمي بشكل تام وسيُضِيفون عليه بعض الإضافات النوعية المتعلقة برفع سقف الخطاب تُجاه دعم القضية وتُجاه إدانة ما يقوم به المجرمون سواءً الصهاينة أو المطبعون العرب الذين خذلوا القضية."
وهنا أفاد بأنّ "النائب يستغلّ مثل هذه التظاهرات لرفع السقف عليًا، على اعتبار أنه حاملٌ للقبعة الشعبية. وهنا لا توجد إكراهات دبلوماسية أو واجب التحفظ لأنه يمثل صوت الشعب في تبني قضية الأمة."
كما تحدّث رئيس كتلتة "حمس" بالبرلمان بأنّه "أكيد ستكون لدينا لقاءات جانبية على هامش المؤتمر مع مختلف النواب من الدول العربية والإسلامية المشاركة؛ ونحاول أن نتبنى وجهات النظر المشتركة لدعم القضية الفلسطينية، وكذا توجيه أفكارنا التي لن تخرج عن ضرورة التوقيف الفوري للحرب وفتح المجال للمساعدات ورفع الحصار عن إخواننا في غزة وبداية الإعمار بعد ذلك مباشرة."
وشدّد النائب صادوق بأن "يتبنى المؤتمر خيارًا مضادًا للإرادات الصهيونية والعرب-صهيونية التي تريد فرض إرادتها السلبية على المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني."
وفي سياق آخر، ذكّر، محدّث "الترا جزائر" بأنّ "حركة مجتمع السلم ستُشارك بوفد متعدّد، إضافة إلى رئيس الكتلة، هناك ثمانية نواب آخرين يشتغلون لصالح القضية الفلسطينية ولصالح غزة في الجزائر."
وتنطلق فعاليات المؤتمر يوم الجمعة 26 نيسان/أفريل الجاري، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبرعاية رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، وبمشاركة أكثر من 500 برلماني من 70 دولة، بالإضافة لشخصيات رسمية ودولية وتركية.
وتستمر أعمال المؤتمر على مدار ثلاثة أيام (جمعة، سبت، أحد)، ويتخلله فعاليات وندوات وجلسات حوارية حول القضية الفلسطينية وحرب الإبادة الذي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.
