كشف الدكتور إلياس أخاموك، المختص في الأمراض المعدية والمتنقلة بمستشفى تمنراست، عن عدد الإصابات الجديدة بالإيدز في الجزائر، بمناسبة اليوم العالمي لهذا الداء.
مختص في الأمراض المعدية: داء السيدا في انتشار مخيف وعلينا التخلص من طريقة التعامل مع المصابين على أنهم أصحاب سلوك مُشين
وقال الدكتور، في تصريحات لإذاعة سطيف الجهوية، أن هناك تباينًا في أرقام الإصابات بالإيدز في الجزائر حيث هناك ارتفاع وانخفاض من منطقة الى أخرى.
وأبرز أخاموك أن المصالح الصحية سجلت خلال العام الماضي، 1200 حالة إصابة بالإيدز، مشيرًا إلى أن هذه السنة سيرتفع العدد نسبيًا.
وتابع: "وباء كورونا أنسانا قليلًا في الحديث عن داء الإيدز المُنتشر عبر مختلف ولايات الوطن"، كاشفًا أن "هناك حالات غير مصرح بها من طرف أصحابها، وعمليات الكشف تبقى قليلة نسبيًا."
وأوضح المتحدث أن الإيدز لا زال يشكل طابو في بلادنا، وهذا خطأ علينا تغيير الذهنيات وطريقة التعامل مع المصابين على أنهم أصحاب سلوك سيئ ومشين.
كما حذّر المختص في الأمراض المعدية من أن "هناك حالات كثيرة أصحابها مصابون بالإيدز وهم لا يعلمون، وهنا تكمن خطورة هذا المرض لذلك الوقاية مهمة."
وأكد أن "الجزائر كانت من البلدان الأولى أفريقيا التي شهدت الإصابة بالداء في الثمانينات وانطلاق العلاج كان عام 1997، أي عام واحد بعد اكتشاف العلاج."
وشدّد على أن "الجزائر تُقدِّم العلاج مجانًا لكل المصابين دون استثناء حتى للأجانب، وهي من أولى الدول أفريقيا في توفير العلاج."
وأردف: "الجزائر تتوفر على 13 مركزًا مرجعيًا للعلاج وهناك مراكز جديدة"، متمنيا أن "تفتح مراكز أخرى خاصة في الجنوب بهدف إنقاذ المصابين من الموت، وتجنب نقل العدوى."
وعن أسباب انتشار الداء، أشار إلى أن "العلاقات الجنسية غير المحمية هي السبب الرئيسي في انتشار الداء بالإضافة إلى أسباب أخرى كنقل العدوى من الأم إلى الرضيع."
وحسب أخاوك، فإنّ "أعراض المرض لا تظهر إلا بعد 5 سنوات تقريبًا، كنقص الوزن، وعياء، واسهال مزمن، والحك في الجلد ثم أمراض انتهازية كظهور سرطانات وبكتيريا وفطريات."