12-أغسطس-2024
(الصورة: الترا جزائر)

(الصورة: الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

تُوّجت الجزائر بـ 20 ميدالية أولمبية في مجموع مشاركاتها في مختلف نسخ الألعاب الأولمبية، إذ نالت خلالها سبع ذهبيات وأربع فضيات وتسع برونزيات.

ترجع أولى المشاركات الجزائرية في الدورات الأولمبية الصيفية إلى عام 1964 باليابان

وآخر هذه التتويجات الأولمبية كانت برسم فعاليات النّسخة الـ 33 منه بباريس 2024 (26 تموز/ جويلية – 11 آب/ أوت الجاري) وذلك بتحقيق ثلاث ميداليات من ضمن مشاركة جزائرية بـ 46 رياضيًا من مجموع 6800 رياضي.

وبالرغم من أنّ النتائج كانت "هزيلة" حسب تصريحات المهتمين بالشأن الرياضي، بالمقارنة مع الإمكانيات المسخّرة للنّخبة الرياضية في 15 رياضة في الأولمبياد الأخير، إلا أنّ رصيد الجزائر في سجّل مشاركاتها في هذا المحفل الأولمبي ارتفع إلى مجموع 20 ميدالية. وبذلك يُعتبر حضور الجزائر الأخير بأولمبياد باريس؛ المشاركة الـ 15 من ضمن المشاركات الجزائرية في تاريخ الألعاب الأولمبية، وتمكنت عبرها الرياضة الجزائرية من العودة إلى منصات التتويج بعد أن غابت عنها منذ 2016.

حسيبة

وترجع أولى المشاركات الجزائرية في الدورات الأولمبية الصيفية إلى عام 1964 باليابان، إذ فازت الجزائر بأولى ميدالياتها الأولمبية في دورة 1984 بلوس أنجلس، بميداليتين برونزيتين للملاكمين محمد زاوي (71-75 كلغ) والراحل مصطفى موسى (75-81 كلغ).

ووفق إحصائيات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، كانت أوّل ميدالية ذهبية للجزائر في هذه الألعاب، بفضل العداءة حسيبة بولمرقة، بعد فوزها في سباق 1500 متر في أولمبياد 1992 ببرشلونة (إسبانيا)، وعُزف على إثر ذلك النشيد الوطني "قسمًا" على مسامع العالم.

مصطفى

وفي النّسخة نفسها (برشلونة)، رفعت الجزائر رصيدها بميدالية أولمبية أخرى من البرونز، والتي كانت من نصيب الملاكم الراحل حسين سلطاني، الذي توّج بدوره بعد أربع سنوات من ذلك بـ "الذّهب" في ألعاب أتلانتا بالولايات المتحدة الأميركية (1996).

ورغم تعثّره في الموعد الأولمبي ببرشلونة، تمكّن البطل الأولمبي والعالمي المتألق، نور الدين مرسلي، من تحقيق الذهبية في سباق 1500 متر، في الموعد الأميركي (1996).

حسين سلطاني

ويُعتبر اختصاص 1500 متر من السباقات "المفضّلة" بالنّسبة للجزائريين، حيث تمكّنت العداءة الجزائرية، نورية بنيدة مراح، من إهداء الجزائر ميدالية ذهبية أخرى في دورة سيدني بأستراليا (2000)، محقّقة بذلك أكبر مفاجأة في هذا الموعد الرياضي الكبير.

وبعدها جاء دور، توفيق مخلوفي، للتتويج بميدالية ذهبية في هذا السباق بعد 12 عامًا بمناسبة أولمبياد 2012 بلندن. من جهته، حافظ توفيق مخلوفي، على لياقته البدنية والتحضير الذهني، إذ كان من أكثر الرياضيين الجزائريين تتويجًا بالميداليات الأولمبية (ذهبية وفضيتين) حيث نجح في أولمبياد 2016 بريو دي جانيرو (البرازيل) في حصد ميداليتين فضيتين في سباقي 1.500 م و800 م.

كما جاءت الميداليات الأخرى من ألعاب القوى والملاكمة بمناسبة ألعاب 2000 بسيدني، وكان ذلك عن طريق، علي سعيد سياف، (فضية 5.000 م)، وعيسى جبير سعيد قرني، (برونزية 800م) والوزير الحالي للشباب والرياضية، عبد الرحمن حماد (برونزية القفز العالي) والملاكم محمد علالو (برونزية الخفيف الممتاز).

مخلوفي

وعلى غرار ألعاب القوى والملاكمة من حيث التتويجات، تأتي رياضة الجيدو في المرتبة الثالثة ضمن الرياضات التي شرفت الجزائر بالألقاب الأولمبية، وذلك بفضل فضية المصارع عمار بن يخلف، (أقل من 90 كلغ) وبرونزية صوريا حداد، (أقل من 52 كلغ)، وهما الرياضيان الجزائريان الوحيدان المتوجان في أولمبياد بكين 2008.

فتح أولمبياد باريس شهية الرياضيين الجزائريين لنيل الميداليات خصوصًا أمام التشجيعات التي تتلقاها النّخبة الوطنية

وبذلك فتح أولمبياد باريس شهية الرياضيين الجزائريين لنيل الميداليات، خصوصًا أمام التشجيعات التي تتلقاها النّخبة الوطنية سواءً من الهيئات الرسمية أو من الجمهور الجزائري، ما يعني أن حصاد الأربع سنوات قادمة سينطلق عدّاده الآن.