27-فبراير-2020

حالة الاحتقان في حزب "الأفافاس" وصلت إلى استعمال العنف (الصورة/ أخبار الجزائر)

فريق التحرير- الترا جزائر

وضع ثلاثة أعضاء في الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية، استقالتهم على الطاولة، من أجل حلّ أزمة الانقسام الداخلي الذي يعصف بأقدم حزب معارض في الجزائر، منذ أشهر طويلة.

ذكر بيان "الأفافاس"  أن الانتهاء من حالة الانقسام، سيسمح بالذهاب إلى مؤتمر الحزب في الآجال القانونية

وأصدر الأعضاء الثلاثة في الهيئة الرئاسية التي تقود الحزب، وهم محند مقران شريفي، وشويخ سفيان، ومزياني إبراهيم، بيانًا يعلنون فيه أن الاستقالة هي السبيل الوحيد الذي يعجّل بإنهاء الأزمة، ويُعيد للحزب استقراره ووحدته.

وأوضح البيان، أن استقالة الأعضاء الثلاثة ينجرّ عنها بالضرورة الدعوة إلى مجلس وطني استثنائي في شهر نيسان/أفريل المقبل، طبقًا لما تنصّ عليه المادة 48 من لوائح الحزب، على أن يكون جدول أعمال المجلس انتخاب هيئة رئاسية جديدة.

وبحسب الأعضاء الثلاثة، فإن الطريق المتخذ حاليًا لحلّ أزمة الحزب، عبر إيجاد توافق على استدعاء مجلس وطني بين الفريقين المتخاصمين، طويل وشاقّ، في حين أن الأزمة تتطلب تحركًا عاجلًا.

وذكر البيان، أن الانتهاء من حالة الانقسام، سيسمح بالذهاب إلى مؤتمر الحزب في الآجال القانونية، ووضع الآليات التي تسمح بتنظيمه عبر لجنة تحضير المؤتمر، التي سيتم تشكيلها وتكليفها من قبل المجلس الوطني.

ويعاني "الأفافاس" من حالة انقسام عميقة في الأشهر الأخيرة، بين الفريق الذي يقوده علي العسكري، عضو الهيئة الرئاسية النافذ في الحزب، والسكرتير الأوّل الموالي له حكيم بلحسل، وبين فريق آخر من أبرز وجوهه النائبة السابقة حياة تياتي.

ووصلت حالة الاحتقان، إلى غاية استعمال العنف واقتحام مقرّ الحزب، وإخراج منسق الهيئة الرئاسية علي العسكري منه بالقوّة، الأمر الذي جعل الحزب يدخل نفقًا مظلمًا، خاصّة أن موعد المؤتمر العادي لـ "الأفافاس" قد بلغ الآجال، ما يهدّد الوضعية القانونية للحزب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الأفافاس" يُحذّر السلطة من المساس بمنتخبيه"

بعد الاعتقالات الأخيرة.. حزب "الأفافاس" يصف النظام بـ"المرعوب"