31-ديسمبر-2019

ساحة البريد المركزي بالعاصمة (الصورة: ALG 24)

مع نهاية سنة مليئة بالأحداث في الجزائر؛ شملت المجال السياسي والرياضي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، إلّا أنّه يبدو أن ما شغل الجزائريين على محرّكات البحث، لا يتقاطع عادة مع أبرز الأحداث التي شهدتها البلاد. هنا أبرز المواضيع التي بحث عنها الجزائريون على محرّك البحث جوجل في 2019.

اهتمام الجزائريين بكرة القدم لا يُغفل اهتمامهم الكبير بآخر الأفلام والمسلسلات وبرامج الألعاب

مباريات الدوري الإسباني

ربّما تجلب رياضة كرّة القدم وأخبار الدوريات الأوروبية، اهتمام الشباب في كلّ دول العالم، ولكنّ مباريات الدوري الإسباني، كانت أهمّ ما بحث عنه الجزائريون على جوجل هذه السنة. وإن كان الجزائري عيسى ماندي لاعب نادي ريال بيتيس، هو اللاعب الجزائري الوحيد في هذا الدوري هذه السنة، إلّا أنه يبدو أن الجزائريين لا يتابعون الدوري الإسباني بناءً على متابعة تحرّكات اللاعبين الجزائريين، ولكن بناءً على قوّة هذه الدوري ومستوى الأداء الذي تقدّمه الأندية، وحتى وإن مرّ أبرز اللاعبين الجزائريين على هذا الدوري، من أمثال سفيان فيغولي وياسين براهيمي ورياض بودبوز وحسن يبدة.

اقرأ/ي أيضًا: الحراك الجزائري حصاد تراكمي.. لا شيء من العدم!

إيجي بست

اهتمام الجزائريين بكرة القدم، لا يُغفل اهتمامهم الكبير بآخر الأفلام والمسلسلات ومتابعة المشهد السينمائي، فقد نال موقع "إيجي بست" الخاص بتحميل ومشاهدة الأفلام المترجمة (المسترجة)، المرتبة الثانية في قائمة اهتمام الجزائريين على محرّك البحث، وربّما يعود ذلك إلى عاملين مهمّين؛ وهما مجّانية الأفلام وعامل اللغة، خاصّة وأن الجزائر متأخرّة كثيرًا في مجال أنظمة الدفع الإلكتروني على الإنترنت، إضافة إلى أن غالبية الأفلام المُنتجة، يكون مصدرها السينما الهوليودية التي تعتمد اللغة الإنكليزية، وهو ما يدفع الجزائريين إلى البحث عن الأفلام المترجمة، لتجاوز حاجز اللغة، إذ يعتمد غالبية الجزائريين على اللغتين العربية والفرنسية.

بوتفليقة

رغم أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قدّم استقالته يوم الـ 2 نيسان/أفريل الماضي، إلا أن كلمة "بوتفليقة"، كانت أبرز ما بحث عنه الجزائريون بعد مباريات الدوري الإسباني وموقع إيجي بست، ويرتبط هذا الاهتمام، ارتباطًا وثيقًا بالأحداث السياسية التي عرفتها البلاد منذ انطلاق الحراك الشعبي في الـ 22 شبّاط/فبراير الماضي، وربّما ارتفع رصيد البحث عن كلمة بوتفليقة في مطلع السنة الجارية، بعد إعلانه الترشّح لعهدة خامسة، والذي تزامن مع غيابه عن البلاد، بسبب تنقّله للعلاج في الخارج.

نتفليكس

أصبحت الشركة العالمية "نتفليكس"، الرائدة في بث الأفلام والبرامج عبر شبكة الإنترنت بأسعار تنافسية، تهدّد مستقبل القنوات التلفزيونية في الجزائر، إذ تُبيّن عمليات البحث التي أجراها الجزائريون على الإنترنت، اهتمامهم بالأفلام والمسلسلات التي تبثّها الشركة بجودة عالية وبأسعار تنافسية، رغم الإجراءات البنكية المعقّدة التي يعاني منها الجزائريون في مجال الدفع الإلكتروني.

روبلوكس

يبدو أن اهتمام الجزائريين لا يقتصر على متابعة مباريات كرة القدم والأفلام، إذ يشير محرك البحث جوجل أن برامج الألعاب تحظى بمتابعة كبيرة لدى جيل الشباب، حيث احتل موقع "روبولكس"، قائمة الكلمات الأكثر بحثًا من طرف الجزائريين هذه السنة. خاصّة وأن هذه اللعبة متوافرة على أجهزة "أندرويد" و"الإكس بوكس"، وهي مصمّمة للأطفال والمراهقين الذين تقلّ أعمارهم عن 18 سنة، حيث تسمح لهم بإنشاء شخصيتهم الرقيمة والتحكّم في أزيائها وتصميمها، وإطلاق العنان لصناعة ألعابهم الخاصّة وصناعة تأثيراتهم في اللعبة.

يلا شوت

معروف أن موقع "يلا شوت"، يهتمّ بأخبار الرياضة في كل الدول العربية والبث المباشر للدوريات الأوروبية، وهو ما يجد فيه كثير من الجزائريين ضالتهم، إذ يبدو أنّه حظي بمتابعة واهتمام واسع من طرف الجزائريين على الإنترنت، خاصّة مع المنافسة القارية هذه السنة، ومشاركة الجزائر في كأس أمم أفريقيا وصولًا إلى تتويجها بالكأس.

سولكينغ

ما زال نجم الراب رؤوف دراجي المعروف باسم "سولكينغ" يصنع الحدث في الجزائر، ورغم أن أغانيه الأخيرة لم تكن بمستوى المتابعة التي حظّيت بها سابقاتها على موقع يوتيوب العام الماضي، مثل أغنية "داليدا" و"غارييا"، إلا أنّه يبقى الفنان الأكثر متابعة في الجزائر خاصّة لدى فئة الشباب، والأكثر بحثًا أيضًا على جوجل، خاصة وأنّه بقي مواكبًا للأحداث الجزائرية رغم إقامته في فرنسا، إذ غنّى للحراك الشعبي وأطلق أغنيته "لاليبراتي"، التي لاقت رواجًا كبيرًا في البلاد. ورغم أنّ زيارته إلى الجزائر انتهت بحادث مأساوي، وتسبب تدافع الجماهير خلال أوّل حفل أحياه "سلوكينغ" في الجزائر إلى وفاة خمسة شباب، ما أدى إلى توقّف جولته الفنية في وطنه، إلا أن كثيرًا من أغانيه على موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب، ما زالت تحصد متابعات قياسية، تتجاوز 200 مليون مشاهدة.

نتائج شهادة التعليم الابتدائي

بعد اعتماد المنصّات الرقمية في السنوات الأخيرة، للإعلان عن نتائج التعليم الابتدائي من طرف الوزارة الوصية، تشير نتائج البحث إلى أن هذه الكلمة أصبحت من أكثر الكلمات بحثًا من طرف الجزائريين على جوجل، هنا، لا يمكننا تجاهل عاملين مهمّين يؤدّيان منطقيًا إلى هذه النتيجة؛ أولهما اجتماعي، ويتعلٌّق بثقافة الجزائريين واحتفائهم بأطفالهم الناجحين في شهادة التعليم الابتدائي، وما تعنيه هذه الشهادة في مسار التلاميذ من قيمة معنوية بشكلٍ خاص. إذ تُمنح هذه الشهادة للتلاميذ الناجحين في مسابقة الالتحاق بالطور المتوسط في الجزائري، وقد يصل الاحتفاء بها مجتمعيًا إلى درجة مبالغ فيها أحيانًا. أما الجانب الثاني فهو متعلقٍ بتعداد المعنيين باجتياز هذه المسابقة، إذ تجاوز العدد 700 ألف تلميذ ممتحن في شهادة التعليم الابتدائي هذه السنة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائر تقر رأس السنة الأمازيغية عيدًا وطنيًا.. نهاية الجدل؟

الخريطة اللغوية في الجزائر