16-أغسطس-2020

عبد القادر بن قرينة, عبد الرزاق مقري, عبد الله جاب الله, أبو الفضل بعجي (الصورة: الترا جزائر)

أدانت أحزاب سياسية جزائرية، الخطوة الإماراتية بتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، واعتبرته طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخذلانًا صريحًا للقضية الفلسطينية ولحقوق الفلسطينيين ودعمًا علنيًا للمحتل.

دعا حزب "الحرّية والعدالة" إلى تعزيز قدرات الصمود للشعب الفلسطيني الشقيق ماديًا وعسكريًا وسياسيًا

واستنكر حزب "جبهة التحرير الوطني" التوقيع على اتفاق التطبيع العلني بين الإمارات والكيان الصهيوني، واصفًا ذلك بطعنة في ظهر القضية الفلسطينية وغدرًا مكتمل الأركان لها.

اقرأ/ي أيضًا: عبد الرزاق مقري: التطبيع الإماراتي يخدم المشروع التوسّعي الصهيوني

وقال الحزب العتيد في بيان له: "إن ربط هذا الاتفاق المشؤوم بالنجاح الموهوم في تأجيل خطة الضم لبعض الأراضي الفلسطينية، لا يُمكن أن ينطلي على أحد، ولا يبرّر هذا الموقف الذي سيسجل في صحائف الشؤم والانتكاس، وسيظلّ وصمة عار تلاحق أصحابه على مرّ التاريخ".

وتابع بيان "الأفلان" مندّدًا بسكوت مختلف الأطراف الفاعلة في الساحة العربية، على الرغم من أنّ هذا الاتفاق المشؤوم يعتبر خرقًا لاتفاقية السلام العربية التي تشترط تطبيع العلاقات بالانسحاب الكامل للكيان الصهيوني من الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وهو الأمر الذي نسفه الإعلان المنفرد لدولة الإمارات العربية المتحدة".

من جهته دعا رئيس حركة "حمس" في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الحكومات العربية إلى اتخاذ عدّة خطوات تنديدية، على رأسها الاجتماع الفوري للجامعة العربية وللبرلمان العربي للوقوف جماعيًا ضدّ هذا التطبيع الخادم للمشروع الصهيوني والمضرّ بالقضية الفلسطينية، وكذا ضدّ سياسات حكام الإمارات المهدّدة لسلامة واستقرار العالم العربي.

ويضيف مقري "بالرغم من أن قرار التطبيع الشامل والرسمي وفتح سفارة صهيونية في أبوظبي لم يكن مفاجئًا، إلا أن تداعياته مضرّة بالقضية الفلسطينية واستقرار المنطقة، وتشجع المتخاذلين والمتردّدين والعملاء من السياسيين والنخب إلى اتخاذ خطوات مماثلة في دول أخرى، تزيد في مأساة الشعب الفلسطيني وتهدد الحقوق والمقدّسات".

وفي السياق نفسه، قالت "حركة البناء الوطني" في بيان لها، إنّها تتابع "بقلق كبيرٍ وألم شديد عمليات الاعتداء المتكرّر على الحقّ الفلسطيني والهرولة المتكررة للتطبيع مع الكيان الاحتلال الإسرائيلي على حساب شعوب الأمّة"، معتبرة أن تطبيع النظام الإماراتي "حلقة ضمن صفقة القرن وانعكاساتها الخطيرة على القضية الفلسطينية، التي تمثل صورة سافرة للتواطؤ الدولي بجريمة متكاملة الأركان ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة".

ندد "الحرّية والعدالة" الذي يقوده المتحدّث باسم الرئاسة الجزائرية بالاتفاق بين الإمارات والكيان الصهيوني

وعلى نفس النهج سار حزب "الحرّية والعدالة"، الذي يقوده المتحدّث باسم الرئاسة الجزائرية محمد السعيد بلعيد مندّدًا بالاتفاق بين الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني، ووصفه بطعنة جديدة في جسد الأمة العربية وخيانة للقضية الفلسطينية. كما دعا حزب "الحرّية والعدالة" إلى "تعزيز قدرات الصمود للشعب الفلسطيني الشقيق ماديًا وعسكريًا وسياسيًا".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

بسبب التطبيع مع الكيان.. رئيس اللجنة الأولمبية بيراف في ورطة؟

ترجمة الأدب الصهيوني بين التطبيع والمقاومة الثقافية