كشف أسقف الجزائر، جون بول فاسكو عن حضوره صلاة للمسلمين بمناسبة افتتاح جامع الجزائر، في موقف يظهر حسبه التسامح الديني في البلاد.
أسقف الجزائر: تم الاحتفال بهذا الافتتاح بأبسط وأسمى تعبير: الصلاة
وذكر فاسكو في منشور له على فيسبوك، بالقول: "لقد تميّز يوم 25 شباط/فيفري بافتتاح مسجد الجزائر الكبير الذي طال انتظاره. بعيدًا عن التوقعات والخيال، تم الاحتفال بهذا الافتتاح بأبسط وأسمى تعبير: الصلاة".
وأضاف معبرا عن شعوره: "فكان جوهر الافتتاح هو صلاة الظهر بحضور رئيس الجمهورية. لقد عشت لحظة ثمينة حقًا عندما أتيحت لي فرصة الصلاة في هذا اليوم، في هذا المكان المقدس المهيب، مع إخواني المسلمين".
وختم الأسقف معربا عن امتنانه "إن دعوة كنيستنا إلى هذه الصلاة هي رمز لا يقدر بثمن".
وكان الشيخ مأمون القاسمي وزير الدولة عميد مسجد الجزائر، في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح الجامع، قد تحدّث عن قيم الحوار والتعايش بين الأديان.
وأكّد أنّ جامع الجزائر يحمل رمزية الحوار والسّلم والتعايش؛ باعتبار الحوار أصلا قرآنيا، قاعدته هي المشترك الإنساني؛ ويعدّ من مقاصد الاستخلاف في الأرض.
وأبرز أن الحوار مفهوم أصيل في الحضارة الإسلامية، غرسه الإسلام في تصوّرنا وفي رؤيتنا؛ وجعله جزءا من البناء العقليّ لا يستغنى عنه في أيّ جانب من جوانب الفكر والتصوّر والسلوك”.
ويرى العميد أن العالم اليوم يعيش أزمة ضمير، وانهيارًا في القيم، وقد بينت –حسبه- أوضاع وأحداث في مناطق من العالم اختلال الموازين وآخرها حرب الإبادة الدائرة على أرض فلسطين التي كشفت عن الازدواجية في المعايير.
ويقتضي هذا وفقه إعادة بناء ثقافة الحوار على أسس صحيحة، وتنمية الوعي بحق الاختلاف.
