20-أبريل-2023
متاظهرون في الربيع الأمازيغي (الصورة: Getty)

متظاهرون في مسيرة الربيع الأمازيغي (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

دعت منظمة العفو الدولية لأن تؤدي نتائج لجنة التحقيق في أحداث الربيع الأسود سنة 2001، إلى تحديد المسؤولين عن قتل المتظاهرين وتقديمهم للعدالة.

تحيي الأحزاب المتشبثة بالهوية الأمازيغية من كل سنة الذكرى المزدوجة للربيع الأمازيغي والربيع الأسود

وقالت المنظمة في منشور لها بمناسبة إحياء الذكرى السنوية المزدوجة للربيع الأسود لعام 2001 والربيع الأمازيغي 20 نيسان/أفريل 1980، إنها تُذكّر أنه "يجب أن تؤدي نتائج لجنة التحقيق الى إجراء تحقيق شامل، مستقل ونزيه لتحديد المسؤولين عن قتل المتظاهرين منذ أفريل 2001 وضمان تقديمهم إلى العدالة في محاكمة عادلة".

وتعود في كل سنة ذكرى أحداث الربيع الأسود التي اندلعت في منطقة القبائل شرقي الجزائر، إثر وفاة الشاب قرماح ماسينيسا في أحد مراكز الدرك بمدينة بني دوالة في تيزي وزو، واندلعت إثرها اشتباكات ضخمة بين شباب المنطقة وقوات الأمن.

وجاءت تلك الأحداث بينما كان سكان منطقة القبائل يستعدون للاحتفال بالذكرى الحادية والعشرين لـ "الربيع الأمازيغي" في 20 نيسان/أبريل 1980 وهي تظاهرات مؤيدة للاعتراف بالثقافة الأمازيغية.

وعرفت المنطقة إثر ذلك، أحداث عنف نزل خلالها  سكان المدن والقرى إلى الشوارع للمطالبة بإغلاق جميع مقار الدرك الوطني في المنطقة، وتحولت التظاهرات إلى مواجهات مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل 126 شخصا وجرح أكثر من خمسة آلاف آخرين.

وتحيي الأحزاب المتشبثة بالهوية الأمازيغية من كل سنة الذكرى المزدوجة للربيع الأمازيغي والربيع الأسود، للتذكير باستمرار نضالاتها من أجل تكريس كامل أبعاد الهوية الأمازيغية.

وفي بيان له أمس، اعتبر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الربيع الأمازيغي بمناسبة ذكراه الثالثة والأربعين، بأنه المحطة التي "كسرت جدار الخوف الذي فرض على الجزائريين منذ الاستقلال".

وقال إن تلك الأحداث تمثل تراكما للنضالات وبلوغا لوعي المواطنة الأوسع في البلاد، وقد نجحت في كسر حائط الخوف والسيطرة، التي فرضت على الجزائريين منذ 1962".