18-أبريل-2021

سعيد سعدي (الصورة: Algeriepart)

فريق التحرير - الترا جزائر

اتهم سعيد سعدي، مؤسس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة باعتماد الأمازيغية لغة رسمية لغايات شخصية.

سعدي: تاريخ الربيع الأسود مهم في حياة أمة في طريق البناء مثل الجزائر

وأوضح سعدي في تصريح لوكالة فرانس برس، أن قرار بوتفليقة "بإقرار الأمازيغية لغة وطنية جاء لتبرئة نفسه من المسؤولية عن جرائم الدولة المرتكبة في منطقة القبائل".

وورد هذا التصريح في سياق إحياء ذكرى احتجاجات "الربيع الأسود" الدامية في منطقة القبائل بالجزائر التي اندلعت قبل عشرين عاما بعد وفاة طالب في المدرسة الثانوية في مقر للدرك الوطني.

وقال سعدي وهو أحد رموز النضال من أجل الهوية الثقافية الأمازيغية، إنه "لا أحد كان يمكن أن يتخيل أن رجل درك يمكن أن يقتل بدم بارد شابا في ثكنته"، وهو ما جعل حسبه "رد فعل السكان غاضبا".

واعتبر سعدي هذا التاريخ مهما في حياة أمة في طريق البناء مثل الجزائر، إذ من الضروري حسبه وجود "مراجع رمزية"، على الرغم من التكلفة الكبيرة التي دفعها سكان المنطقة.

وأضاف أنه "من الأهمية بمكان أن نرى جبهة التحرير الوطني، الحزب الوحيد سابقا الذي شوّه سمعة قضية الهوية (الأمازيغية) لعقود، مضطرّا للاعتراف بها".

ووقعت حادثة مقتل الشاب ماسيسنيسا بينما كان سكان منطقة القبائل يستعدون للاحتفال بالذكرى الحادية والعشرين لـ "الربيع الأمازيغي" في 20 نيسان/أفريل 1980 وهي تظاهرات مؤيدة للاعتراف بالثقافة الأمازيغية.

ونزل سكان المدن والقرى إلى الشوارع للمطالبة بإغلاق جميع مقار الدرك الوطني في المنطقة، وتحولت التظاهرات إلى مواجهات مع قوات الأمن التي أطلقت النار بالذخيرة الحية ما أسفر عن مقتل 126 شخصا وجرح أكثر من خمسة آلاف آخرين.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

فرحات مهني في جامعة تيزي وزو.. "هشاشة" خطاب الانفصال في أعين الجزائريين

سعيد سعدي يهاجم الجنرال توفيق ويتهمه بضرب "الأرسيدي"