10-أكتوبر-2022
الإعدام

(الصورة: الأناضول)

فريق التحرير - الترا جزائر

دعت منظمة العفو الدولية الرئيس عبد المجيد تبون، إلى إلغاء حكم الإعدام بشكل نهائي، علما أن هذه العقوبة معلقة في  الجزائر منذ 29 سنة.

أمنيستي: الجزائر يجب أن تصبح أول دولة في المنطقة تلغي هذه العقوبة بشكل نهائي

وقال المنظمة في رسالة موجهة للرئيس تبون: "سيدي الرئيس، اليوم، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، ندعوكم إلى بدء عملية الإلغاء النهائي لهذه العقوبة من أجل حماية الحق في الحياة المنصوص عليه في دستور 2020".

واستندت المنظمة في طلبها للدستور الجزائري  الذي تنص المادة 38 منه على أن "الحق في الحياة لصيق بالإنسان يحميه القانون". وتضيف الفقرة 39: "تضمن الدولة عدم انتهاك حرمة الإنسان".

وأبرزت المنظمة غير الحكومية في الرسالة، أن الجزائر منذ عام 2007، أيدت باستمرار قرار الأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف عالمي لتطبيق عقوبة الإعدام وصوتت لصالحه، وحافظت على الوقف الاختياري بحكم الواقع منذ عام 1993، وهو تاريخ آخر عملية إعدام.

وتابعت تقول: "يجب أن تصبح الجزائر أول دولة في المنطقة تلغي بشكل نهائي هذه العقوبة المخزية التي لا رجعة فيها، والتي ستنزل في كتب التاريخ، مثل الاستعمار".

وكانت أمنستي في أيلول/سبتمبر الماضي، قد ذكرت أنها سجلت 9 أحكام إعدام على الأقل في الجزائر سنة 2021 مقابل حكم واحد في سنة 2020، مجددة المطالبة بإلغاء العقوبة من التشريعات الجزائرية.

وذكرت المنظمة بمناسبة نشر تقريرها السنوي حول عقوبة الإعدام في العالم، محكمة الدار البيضاء بالعاصمة حكمت لوحدها  على ثمانية أشخاص بالإعدام في شباط/فيفري 2021، منهم سبعة غيابيا.

ولم يتم في الجزائر إعدام أي سجين محكوم عليه بالإعدام منذ عام 1993، إذ لا يزال المدان بقتل الرئيس محمد بوضياف وأشهر المحكوم عليهم بالإعدام بومعرافي حيًا إلى اليوم. وفي كثير من الأحيان، يتم تخفيف أحكام الإعدام إلى السجن مدى الحياة بعد بضع سنوات في السجن.