أجرى وزير الخارجية، أحمد عطاف، الخميس، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، كأوّل محادثة بين مسؤولي البلدين بعد نشر خبر "طرد" السفير الإماراتي من الجزائر، الذي كذّبته وزارة الخارجية.
وزير الخارجية أحمد عطاف تلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان
وجاء في بيان للخارجية أنّه "تلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، اليوم، اتصالأ هاتفيًا من أخيه سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة."
ونقل الوزير الإماراتي، حسب المصدر، "أطيب التحيات للرئيس عبد المجيد تبون". مهنئًا الجزائر على انتخابها عضوًا غير دائم بمجلس الأمن.
وأعرب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عن "استعداد بلاده لتقاسم تجربتها، خاصة وأن الجزائر ستخلُف دولة الإمارات في مجلس الأمن ابتداءً من الفاتح جانفي المقبل."
من جانبه، أعرب الوزير عطاف عن "تقديره نظير الدعم الذي لقيه ترشح الجزائر من دولة الإمارات الشقيقة."
وثمّن عطاف "استعداد الأشقاء الإمارتيين لتقاسم خبرتهم الثرية المكتسبة في المجلس في غضون السنتين الماضيتين"، مؤكدًا أنّ "الجزائر ستعمل لتكون خير خلف لخير سلف بمجلس الأمن. عبر المرافعة والدفاع عن قضايا وأولويات الأمة العربية"، يختم البيان.
ومساء الثلاثاء، نشر موقع "النهار أونلاين"، خبرًا حول "طرد السفير الإماراتي بعد توقيف أربعة جواسيس إماراتيين يعملون لصالح جهاز الاستخبارات الصهيوني (الموساد)".
ومباشرة بعدها، أصدرت وزارة الخارجية، بيانًا، نفت فيه "ما تم نشره وتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام من أخبار مغلوطة وكاذبة حول طلب الوزارة من السفير الإماراتي مغادرة التراب الجزائري."
وأكد البيان الذي وقّعه الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنّ هذه الأخبار "مزيفة ولا أساس لها من الصحة"، مشدّدًا على أن "بيانات الوزارة هي المصدر الوحيد للمعلومة".
وذكّرت الخارجية بـ"متانة وصلابة العلاقات الثنائية الجزائرية الإماراتية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين مع الحرص المشترك للارتقاء بها إلى أعلى المراتب".
وفي نفس الليلية، أقال الرئيس عبد المجيد تبون وزير الاتصال محمد بوسليماني، وكلف الأمينة العامة لوزارة الاتصال بتسيير شؤون الوزارة بالنيابة، دون ذكر السبب.
