21-أغسطس-2024
محاولة انتحار جماعي

محاولة انتحار جماعي (صورة: فيسبوك)

 

كشفت مصالح ولاية قسنطينة، عن إحالة ملف خمسة أشخاص على العدالة بقسنطينة بتهم تتعلق بـ "التعدي على أملاك الدولة والبناء دون رخصة وغلق الطريق العمومي وإثارة الفوضى".

ولاية قسنطينة: الأمر يتعلق بهدم أساسات لبناء أكواخ قصديرية وليس سكنات مأهولة

وذكر بيان في هذا الشأن، أنه "تبعا للواقعة المسجلة بتاريخ 20 آب/أوت الجاري المتعلقة بإقدام 5 أشخاص على محاولة التهديد بالانتحار من أعالي جسر سيدي مسيد ببلدية قسنطينة وغلق الطريق العمومي باستعمال مركبتين، وذلك على خلفية ادعائهم بتهديم سكناتهم مع المطالبة بالاستفادة من سكنات اجتماعية، تم سماع أقوالهم في محاضر رسمية من طرف مصالح الأمن الوطني بعد إخطار وكيل الجمهورية الذي أمر بإحالة الملف على العدالة، مع تأسيس مصالح الولاية كطرف مدني في القضية برفع شكوى قضائية للأسباب المذكورة آنفًا".

وأكدت مصالح الولاية أنه "حرصًا على تنوير الرأي العام بخصوص ظروف وملابسات هذه الحادثة، لا بد من التوضيح أن الأمر يتعلق بهدم أساسات لبناء أكواخ قصديرية وليس سكنات مأهولة، شرع فيها الأشخاص المعنيون بطريقة فوضوية بالموقع المسمى حي الصنوبر ببلدية قسنطينة، وذلك بعد معاينة الوقائع من طرف المصالح المخولة بذلك المتمثلة في مصالح البلدية وشرطة العمران".

وأشار البيان إلى أن "الأشخاص المعنيين لا يقيمون بتاتًا بإقليم بلدية قسنطينة، ولا يتوفرون على أي ملفات تتعلق بطلبات سكن على مستوى هذه البلدية، حيث اتضح بعد إجراء التحريات اللازمة أنهم يقيمون ببلديتي عين سمارة والخروب وملفاتهم تم إيداعها من طرفهم على مستوى هاتين البلديتين".

وبحسب المصدر نفسه، فقد تم استقبال المعنيين مباشرة بعد هذه الحادثة من قبل رئيس دائرة قسنطينة، حيث أقروا بأن التصرف الذي ارتكبوه مخالف للقانون، واقتنعوا بعد الشروحات التي قدمت لهم بضرورة متابعة مصير ملفاتهم المتعلقة بالاستفادة من سكن على مستوى البلديتين مقر الإقامة".

وكان فيديو لمجوعة من الشباب في قسنطينة هددوا بالانتحار عبر رمي أنفسهم من أعلى الجسر، قد أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل.

وأظهرت الصور هؤلاء الشباب وهم يركبون حبال أعلى جسر سيدي مسيد بقسنطينة ويهددون بالانتحار أمام أعين المارة ومصالح الأمن التي تدخلت لإقناعهم بالنزول.

ولجأ المحتجون إلى هذا الأسلوب، عقب هدم 6 بيوت قصديرية كانوا يقطنوها بحي التوت من قبل مصالح بلدية قسنطينة، حيث أكدوا أنهم وجدوا أنفسهم مشردين رفقة عائلاتهم، وفق ما قالوا.