هدّد مجموعة من الشباب في قسنطينة بالانتحار عبر رمي أنفسهم من أعلى الجسر، في مشهد استعراضي أرادوا من خلاله الاحتجاج على هدم بيوتهم القصديرية.
الشباب طالبوا السلطات المحلية بالتدخل ومنحهم سكنات اجتماعية لائقة
وأظهرت الصور مشاهد تقطع الأنفاس لهؤلاء الشباب وهم يركبون حبال أعلى جسر سيدي مسيد بقسنطينة ويهددون بالانتحار أمام أعين المارة ومصالح الأمن التي تدخلت لإقناعهم بالنزول.
ولجأ المحتجون في مدينة الجسور المعلقة، إلى هذا الأسلوب، عقب هدم 6 بيوت قصديرية كانوا يقطنوها بحي التوت من قبل مصالح بلدية قسنطينة، حيث أكدوا أنهم وجدوا أنفسهم مشردين رفقة عائلاتهم.
وطالب الشباب السلطات المحلية بالتدخل ومنحهم سكنات اجتماعية لائقة كونهم لا يملكون بديلا آخر عن منازلهم التي تهدمت، ولا يستطيعون دفع ثمن الإيجار لإيواء عائلاتهم.
وأكد ممثلون عن المحتجين أنهم تقدموا بطلبات للحصول على سكنات اجتماعية، غير أنه تم إقصاؤهم، على حد قولهم من قبل مصالح الدائرة.
وقال أحد المحتجين في فيديو بثه من أعلى الجسر، إن السلطات المحلية هدمت بيوتهم ورمت أغراضهم في الشارع وأصبحوا هم وأولادهم مشردين في الشارع.
وطالب آخر الرئيس عبد المجيد تبون بالتدخل لإنصافهم بعد أن تقطعت بهم السبل وأصبحوا بلا مأوى.
وأثار صور وفيديوهات الشباب تفاعلا واسعا على مواقع التواصل، بين من تعاطف مع المحتجين، ومن استنكر أسلوبهم في الاحتجاج وتعريض أنفسهم للخطر.