أنقذ شاب جزائري، مقيم في بلجيكا، بطريقة غير نظامية، امرأة من محاولة انتحار على خطوط السكك الحديدية في محطة "بروكسل-ميدي"، ليصبح بعدها "بطلًا قوميًا" وسط مطالب بمنحه وثائق الإقامة، وفق صحيفة "ذا صن داي تايمز" البريطانية.
الصحافة البلجيكية وصفت الشاب الجزائري بـ "بطل محطة القطار" ورافعت لمكافأته بمنحه الإقامة الرسمية
وتدخّل الشاب الجزائري المدعو عبد الرؤوف بوخروبة (25 سنة)، لإنقاذ المرأة التي حاولت، وفق الفيديوهات المتداولة، قتل نفسها، بخطوط السكك الحديدية بمحطة بروكسل، يوم الجمعة 25 آب/أوت الجاري.
وفي تصريح لموقع "سيد إنفو" البلجيكي، قال، الشاب بوخروبة، إنّه "سمعت الناس يصرخون. وكانت السيدة تجلس على القضبان، بينما صرخت امرأة أخرى بأنَّ القطار سيصل خلال دقيقتين. لم أستطع تحمّل رؤية امرأة تموت أمام عيني".
وتابع: "لم تكن تريد السيدة أن ينقذها أي أحد. لكنّني رميت حقيبتي لصديق وقفزت على القضبان وأمسكت بها وحملتها إلى الرصيف"، مكملًا: "بعد إخراجها؛ جلست معها لفترة..، قالت إنها تعاني من مشكلات عائلية، وكلبها هو ما تبقى لها."
وأضاف الشاب الجزائري بأنّه "بعد فترة وجيزة تدخّل عناصر الشركة واعتنوا بها."
وردًا على سؤال حول إمكانية منحه الإقامة بعد عمله "البطولي"، ردّ بوخروبة بالقول: "لقد فعلت ذلك بدافع الإنسانية. لكن إذا كان يمكن أن يساعدني على تحسين حياتي، فلن أقول لا".
وفي أوّل ردّ من الشركة التي تدير السكة الحديدية ببروكسل، قال بريت مونتن، المتحدّث باسمها، إنّ "الشاب خاطر بحياته. نحن نتفهّم رد فعله، لقد أراد مساعدة المرأة، لكنه يوجد الكثير من القطارات في محطة "بروكسل-ميدي"، ولا يُسمَح لك بالسير على القضبان."
وأردف المسؤول الحكومي قائلًا: "لذا فإنَّ أفضل استجابة في مثل هذه المواقف هو الاتصال برقم الطوارئ، التي بدورها ستتصل بنا، ويمكننا إيقاف حركة القطارات لمنع حدوث تصادم محتمَل".
وتحوّلت قصة الشاب عبد الرؤوف بوخروبة، بعد عملية إنقاذه للسيدة، إلى حديث للصحافة العالمية، التي وصفته بـ"البطل القومي"، فيما دافعت أخرى إلى مكافأته عبر تسوية وضعه القانوني ومنحه وثائق إقامة رسمية، كونه يُعتبر مهاجرًا سريًا.
ومن بين المشيدين بما قما به الشاب الجزائري، النائب البرلماني البلجيكي، أندري فْلَهوت، الذي وصف على حسابه في فيسبوك، عبد الرؤوف بـ"البطل".