قضت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في الجزائر العاصمة، بـ20 سنة سجنًا نافذًا على زعيم حركة الماك الانفصالية فرحات مهني المدرجة على قوائم الإرهاب في الجزائر.
واجه فرحات مهني في السنتين الأخيرتين عدة أحكام بالإدانة وصل بعضها إلى السجن المؤبد
وجاء الحكم على فرحات مهني بهذه العقوبة المشددة رفقة ستة متهمين آخرين، غيابيًا بسبب إقامتهم خارج الجزائر، وذلك بعد إدانتهم من طرف المحكمة بارتكاب "أفعال إرهابية وتخريبية تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية".
كما أدانت المحكمة بأحكام حضورية تراوحت بين 10 سنوات وثلاث سنوات سجنًا نافذًا 20 متهمًا آخر، بأفعال تخص"المتاجرة في ذخيرة حربية ونشر أخبار مغرضة تمس بأمن الدولة"، فيما استفاد أربعة متهمين آخرين بحكم البراءة.
والتمس ممثل الحق العام خلال المحاكمة تسليط عقوبات تصل إلى المؤبد ضد جميع المتهمين.
وتشير وقائع الملف إلى أن أحد المتهمين الرئيسيين في القضية المدعو "أ م" قام بنشر أخبار كاذبة تمس بأمن الدولة على مواقع التواصل الاجتماعي وعمل على تجنيد عدة أشخاص لفائدة حركة "الماك"، حيث تم ضبط اسلحة نارية وذخيرة بعد تفتيش منزله.
وواجه فرحات مهني في السنتين الأخيرتين عدة أحكام بالإدانة وصل بعضها إلى السجن المؤبد، في قضايا تتعلق بالمساس بوحدة التراب الوطني والمساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات وكذا إنشاء وتسيير جماعة منظمة غرضها القيام بأفعال إرهابية.
وكان المجلس الأعلى للأمن في الجزائر، قد صنف حركة استقلال منطقة القبائل المعروفة اختتصارًا بـ "الماك" كحركة إرهابية سنة 2021.
وأصدرت العدالة الجزائرية منذ ذلك الوقت أوامر دولية بالقبض على رؤوس هذا التنظيم الذي ينشط بكثافة على الأراضي الفرنسية، بدءًا برئيسه فرحات مهني الذي اعتنق فكرة الانفصال منذ سنوات وعرف في السابق بأنه مغنٍ.
